القاهرة ـ الأخبارطغت الأزمة اللبنانية على التحضيرات، التي بدأت في القاهرة أمس، للقمة العربية المرتقبة في دمشق نهاية الشهر الجاري، وسط أنباء، يحسمها الاجتماع الوزراء العربي المقرّر اليوم، عن نيّة الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، التوجّه إلى بيروت في زيارة خامسة لمحاولة حلّ الأزمة قبل القمّة.
وقالت مصادر في مكتب موسى، لـ«الأخبار»، إن الأخير قد يتوجه إلى بيروت إذا قرر وزراء الخارجية اليوم أن «ثمة حاجة لحضوره في لبنان» قبل جلسة انتخاب الرئيس في 11 آذار.
وأوضحت المصادر أن «القاهرة والرياض تريدان من موسى العودة مجدداً إلى بيروت كفرصة أخيرة على أمل حلحلة ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني»، مشيرة إلى أن الأمين العام مستعد للعودة متى توافرت الشروط اللازمة لنجاح مهمته.
وعلمت «الأخبار» أن موسى سعى لترتيب اجتماع بين وزراء خارجية الدول الست، الذين شاركوا في إطلاق المبادرة العربية لحلّ الأزمة اللبنانية من منزله في ضاحية القطامية في كانون الثاني الماضي. لكن مصادر عربية وثيقة الصلة بالشأن السوري قالت إن وزير الخارجية وليد المعلم رفض الاقتراح مبدئياً على أساس أن بلاده تتعرّض لـ«حملة ابتزاز تقودها بعض الأطراف في الجامعة العربية».
ونقلت المصادر عن مسؤولين سوريين قولهم «شاركنا في اجتماع القطامية الأول وتوصلنا إلى تفاهمات وأعلنا دعمنا لمبادرة الجامعة العربية وأيّدنا تحرك موسى، لكن في المقابل، لم نتلق سوى التهديدات والاتهامات بأننا نعطل انتخاب الرئيس اللبناني».