عشية الذكرى الخامسة للغزو الأميركي للعراق، أقرّت المجنّدة الأميركية ليندي انغلاند، التي انتشرت صورها بعد الكشف عن فظائع سجن أبو غريب وأصبحت رمزاً لفضيحة التعذيب، أن وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد كان يعلم بما كان يجري في هذا السجن.وقالت انغلاند، في مقابلة مع مجلة «شتيرن» الألمانية، هي الأولى لها منذ خروجها من السجن في آذار الماضي، إنها تشعر بأنها تعرضت للخيانة من جانب الرئيس جورج بوش ورامسفيلد، الذي وصف انغلاند وزملاءها بـ«التفاح المتعفن» في الجيش الأميركي.
وقالت انغلاند: «ما زلت أعتقد بأن رامسفيلد علم بما كان يجري. أعني أنه كان هناك فيما كنت في السجن، وإذا كان موجوداً هناك، فأنا أعلم أنه كان يعرف بما يجري. كيف يمكن أنه لا يعلم؟ وكذلك بوش؟ إنه الرئيس». وخلال المقابلة، لم تبد انغلاند أي إشارة ندم على ما فعلته. وقالت: «كي أكون صادقة، طوال الوقت لم أشعر بأنني مذنبة، لأنني كنت أنفّذ الأوامر، وكنت أقوم بما يفترض أن أقوم به». وأضافت أن مسؤولين من الاستخبارات العسكرية ومن الـ«أف بي آي» ضغطوا على الجنود لـ«إضعاف» السجناء قبل التحقيق.