القاهرة ـ خالد محمود رمضانذكرت مصادر مصرية وعربية واسعة الاطلاع أن هناك أفكاراً قيد البحث بين عدة عواصم عربية بشأن ترتيب لقاء قمة عربية مصغرة برعاية مصر والسعودية، في محاولة للمساعدة على حسم الاستحقاق الرئاسى اللبناني.
ولاحظت المصادر أن اتجاه التهدئة وعدم التصعيد الذي انتهجته السعودية وسوريا خلال قمة دمشق ربما يسهم بإقناع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بعقد محادثات مباشرة للمرة الأولى مع الرئيس السوري بشار الأسد منذ تدهور العلاقات بينهما.
وأشارت المصادر أيضاً إلى الاجتماع المفاجئ الذي عقده وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية رئيس وفد مصر إلى قمة دمشق، الدكتور مفيد شهاب، مساء أول من أمس، مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على هامش هذه القمة، والذي شدّد خلاله شهاب على أن «الاختلافات في وجهات النظر بين البلدين لا تؤثر أبداً على العلاقات بينهما، بل قد تكون دافعاً لمزيد من الحوار في هذه الموضوعات».
وأوضحت المصادر أن الأفكار المتداولة على نطاق ضيّق لا تزال قيد الإنضاج ولم يتخذ بعد قرار نهائي بشأن موعد ومكان القمة المقترحة والمشاركين فيها، لكنها أكدت في المقابل أن سوريا ولبنان سيتلقيان دعوة لحضور القمة على مستوى رفيع كمحاولة أخيرة لإنهاء الأزمة الراهنة في لبنان.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، إن هذه الأفكار كانت محل بحث أمس بين الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي بدأ زيارة لمصر تدوم يومين في طريق عودته لبلاده.
وكانت بوادر التهدئة بين مصر وسوريا، قد ظهرت أمس خلال المؤتمر الصحافي الختامي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي رأى أن الأزمة بين مصر وسوريا «غيمة وتعدّي».