أطلقت القاهرة، أمس، تهديدها الأعنف لحركة «حماس» و«جياع غزة»، متوعّدة بـ«كسر أرجل» من يعبر إلى الأراضي المصرية، في خطوة دعمتها بحشد قبائل سيناء لحماية الحدود وإحكام الحصار على القطاع، الذي شهد حلقة جديدة من مسلسل المجازر الإسرائيلية، حيث سقط 8 شهداء، وسط أنباء عن إعداد إسرائيل لإعادة احتلال معبر رفح (التفاصيل).وقال وزير الخارجيّة المصري، أحمد أبو الغيط، إنّ السماح بدخول الفلسطينيّين للأراضي المصريّة عبر تفجير ثُغر في جدار معبر رفح عند الحدود مع قطاع غزّة «جاء لأسباب إنسانية» وإنّ «مصر لن تسمح باقتحام حدودها ثانيةً»، محذّراً من أنّ «كلّ من يعبر خطّ الحدود سنكسر رجله»، وواصفاً الصراع بين «حماس» وإسرائيل بأنه «كاريكاتوري». وفي ردّ من «حماس»، وصف المتحدّث باسم الحركة، سامي أبو زهري، تصريحات أبو الغيط بأنها «غير لائقة وغير دبلوماسية.» وقال إن «حماس ليست معنية بفتح ثغر في الحدود وإنما نحن معنيون بفتح المعابر».
في هذا الوقت، شهد قطاع غزة موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين، غالبيتهم ينتمون إلى حركة «حماس»، التي توعّدت بمزيد من العمليّات الاستشهاديّة، «كلما ازدادت جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية»، مشيرة إلى أن عملية ديمونا «ليست سوى البداية»، في وقت واصلت فيه المقاومة إطلاق الصواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع رغم تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتصعيد العدوان. في المقابل، حيّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه عن المذابح الجارية في قطاع غزة، وطرح نفسه «وسيطاً» بين «حماس» وإسرائيل لوقف إطلاق النار، إلا أن الحركة الإسلامية رفضت عرضه، معتبرة أنه «ابتزاز للشعب الفلسطيني بعدما ترك الشعب الفلسطيني يموت ويُذبح».