القاهرة ـ الأخبار
أحال رئيس مجلس الشعب المصري، الدكتور أحمد فتحي سرور، أمس اقتراحاً إلى لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان يقضي بمنع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من دخول البلاد، بسبب تطاولها على مصر، وتجاوزها الخطوط الحمر مع القيادة السياسية المصرية، وانتقادها لها في مسألة تهريب السلاح إلى قطاع غزة.
وينتظر أن يحدد رئيس اللجنة، الدكتور مصطفي الفقي، موعداً لعقد اجتماع قبل الجلسات المقبلة للمجلس لمناقشة الاقتراح الذي تقدم به نائب الحزب الوطني طلعت مطاوع، أمين سر اللجنة وعضو لجنة القيم.
وقال مطاوع، في مذكرته، إن «ليفني أصبحت شخصية غير مرغوب فيها من المصريين لإطلاقها تصريحات معادية عن طريق وسائل الإعلام الإسرائيلية».
وكانت ليفني قد وصفت تحرك القوات المصرية للحد من تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بـ«البشع». وقالت، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست، إن تحرك القاهرة يؤثر على إمكان إحراز تقدم في عملية السلام.
وقالت مصادر مصرية، لـ«الأخبار»، إن الزخم الذي أحاط بالعلاقات المصرية ـــــ الإسرائيلية غداة زيارة وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إلى منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر واجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك وكبار معاونيه قد بدأ بالتلاشي.
وأكدت المصادر أن «دوائر بعينها في إسرائيل لا تريد علاقات صحيحة مع مصر»، مشيرة إلى أن «هذه الدوائر تمارس حملة إعلامية وسياسية مبرمجة للضغط على مصر عبر الاستعانة بنواب في الكونغرس لخفض المعونات الأميركية السنوية».
وينتظر أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك غداً في شرم الشيخ وفد الكونغرس برئاسة الديموقراطي ستيفن إسرائيل، العضو الديموقراطي عن ولاية نيويورك.
وذكرت مصادر مطّلعة أن محادثات الوفد ستتركز على مجمل الأوضاع في المنطقة وخاصة العلاقات المصرية ـــــ الإسرائيلية وتطورات عملية السلام على الأراضي الفلسطينية.
كما ستتناول المباحثات التطورات في العراق ولبنان، بالإضافة إلى العلاقات المصرية الأميركية.