غزة، حيفا ـ الأخبار
رغم الشتاء الدموي الذي يعيشه قطاع غزة حالياً في إطار ما أطلق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اسم «حرب الجنوب»، يبدو أن ما تعدّه إسرائيل للربيع سيكون أكثر دموية، فيما حصدت مجازر الاحتلال، التي اعتبرتها واشنطن «شرعية»، 9 شهداء (التفاصيل).
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولهم إنه رغم تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصريحات قائد هيئة الأركان الإسرائيلية، غابي أشكينازي، عن توسيع العملية العسكرية على قطاع غزة، فإنّ «العملية البرية الواسعة لن تكون في الأشهر القريبة».
وأضافت الصحيفة إن أوساط «الجيش الإسرائيلي تفضّل تنفيذ العملية العسكرية الواسعة في أعماق قطاع غزة أثناء فصل الربيع، كأقرب وقت، ويعود هذا إلى اعتبارات الأحوال الجوية». لكنها أشارت إلى أنّ جيش الاحتلال يأخذ بالحسبان إمكاناً آخر، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في القطاع قبل الربيع، إذا أصيب إسرائيليون إثر سقوط صواريخ «القسّام».
في هذا الوقت، لا يزال قطاع غزة يعيش على وقع مواكب تشييع الشهداء، الذين سقط أمس 9 منهم، بينهم 3 من «حماس» سقطوا في غارتين متتاليتين على المكان نفسه مساءً، فيما أعلن أولمرت استمرار العدوان الذي وصفه بأنه «حرب الجنوب» على مقاومي حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
وفي إشارة إلى الضوء الأخصر الأميركي لمواصلة الاعتداءات، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك الجرائم الإسرائيلية بأنها «دفاع شرعي عن النفس»، لكنه تدارك بأنه «عندما تلجأ إسرائيل إلى حقها في الدفاع عن النفس، فإننا نشجّعها على بذل كل الجهود الممكنة لتفادي إلحاق الأذى بالمدنيين، على غرار ما نقوم به مع قواتنا المسلحة».