نيويورك ـ نزار عبود
اقترحت فرنسا مسوّدة بيان رئاسي على مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «الدعم التام للحكومة اللبنانية في إدارة شؤون الدولة والقوات المسلحة من أجل حماية أمن لبنان خلال هذه الفترة إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية».
وقد تم إعداد مشروع البيان بالتشاور مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو يعرب عن «القلق البالغ من عدم إجراء الانتخابات الرئاسية حتى الآن». ويؤكد أن المأزق السياسي الراهن «لا يخدم مصالح الشعب اللبناني، ويمكن أن يؤدي إلى المزيد من التدهور في الوضع في لبنان». وهو ينسجم كلياً مع التحذيرات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأسبوع الماضي من حيث إبداء القلق البالغ من عدم انتخاب الرئيس بالسرعة المرجوة.
ويكرر البيان دعوته «دون أي مزيد من التأخير إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة من دون تدخل أو نفوذ أجنبي وفقاً للأصول الديموقراطية الدستورية». كما يكرر تأكيده «أهمية المؤسسات الدستورية اللبنانية لوحدة الشعب اللبناني، وللتوافق والحوار الوطني». كذلك يشدد على أهمية تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد دبلوماسي روسي رفيع المستوى لـ«الأخبار» أن البيان بصيغته الراهنة لا بد أن يذهب إلى العواصم لتلقي المعلومات والآراء في شأنه، علماً بأن كل البيانات التي تصدر عن مجلس الأمن الدولي تحتاج إلى إجماع الدول الـ15 الأعضاء لكي تقرّ.
وشددت روسيا أمس على أنه لا يجب المماطلة في السعي لملء الفراغ الرئاسي في لبنان، مشيرة إلى أن انتخاب رئيس جديد أمر شديد الأهمية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ميخائيل كامينين في بيان أنه «لا يجوز المماطلة في حل المسألة الأساسية ذات الأهمية الوطنية الكبرى وتمديد الفراغ الخطير في السلطة الرئاسية» في لبنان. وأضاف: إن «روسيا ترى أن إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها أمر هام جداً». وأشار إلى «أننا نتابع عن كثب المجريات على الساحة اللبنانية التي تعاني أزمة سياسية حادة». وقال: «خلال الأيام الماضية، وصلتنا من بيروت أخبار تبعث على الأمل».