بدأت إسرائيل، أمس، الإعداد لتصعيد المخطط الاستيطاني في «جبل أبو غنيم»، مستفيدة من التراخي الفلسطيني والإدانة اللفظية الأميركية، عبر مخطط لإنشاء 1000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم، في وقت تسعى فيه إلى عرقلة المساعي العربية للحوار الداخلي الفلسطيني (التفاصيل).وكشفت صحيفة «معاريف»، أمس، عن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية تعكف على استكمال مخطط لبناء 1000 وحدة سكنية في مستوطنة «هارحوما» في منطقة جبل أبو غنيم، إضافة إلى 307 وحدات سكنية أعلنت عن بنائها قبل أسبوع، مشيرة إلى أن المخطط اتضح خلال جولة قام بها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليميني المتطرف في المستوطنة، التي رأى أنها «في قلب الإجماع الإسرائيلي، والبناء فيها سيستمر».
ورغم الكشف الجديد، واصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرهان على «الجدية» الأميركية في عملية السلام، مستدلاً على ذلك بالزيارة التي يعتزم الرئيس جورج بوش القيام بها إلى المنطقة في كانون الثاني المقبل. وأعلن أن جولة ثانية من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستعقد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، رغم الجريمة الجديدة في قطاع غزة التي أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين.
في هذا الوقت، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن تل أبيب تبذل جهدها لعرقلة مساعي الحوار بين حركتي «حماس» و«فتح»، التي تقوم دول عربية بوساطة لعقدها. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «إسرائيل تواصل هجومها السياسي ضد محاولات مصر والسعودية الرامية إلى دفع الحوار بين الحركتين قدماً». ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن «إسرائيل أرسلت في الأيام الماضية رسائل إلى كل من القاهرة والرياض، عبر وسطاء، يعتقد أنهم أميركيون، مفادها بأن الوقت لم يحن بعد للعمل على تهدئة العلاقات بين فتح وحماس».
وأشارت الصحيفة إلى أن «الرسائل التي أعدّتها وزارة الخارجية الإسرائيلية ذكرت أن حماس اختارت نهج الإرهاب. ولذلك لا فائدة من الحوار معها ما لم تبتعد عنه». كذلك تضمّنت الرسائل تشجيعاً لنهج «المعتدلين، أي فتح، من أجل تمكين الفلسطينيين من إدراك إمكان الوصول إلى إنجازات أكبر بواسطة المسار السياسي».
(الأخبار)