وسعّت سلطات الاحتلال أمس دائرة استيطان «الأمر الواقع» في القدس المحتلة، في محاولة لاستباحة ما أمكن من أراضيها قبل طرح ملفها على طاولة التفاوض، الذي من المقرر أن تبدأ جولته الثانية اليوم، وسط أنباء عن تحضير للقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوراء الإسرائيلي إيهود أولمرت غداً (التفاصيل).وكشفت موازنة الحكومة الإسرائيلية للعام 2008 عن رصد نحو 25 مليون دولار لبناء 750 وحدة استيطانية جديدة في «جبل أبو غنيم» و«معاليه أدوميم»، وهو ما ارفقه مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالإشارة إلى أن الحكومة لن تكون قادرة على إخلاء بؤر استيطان عشوائية في الضفة الغربية، كما تطالب السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية.
في هذا الوقت، واصل فريق التفاوض الفلسطيني تحضيراته لجولة التفاوض الثانية المقرّرة اليوم في القدس المحتلة. وكما هو حال الجولة الأولى، من المتوقّع أن تسيطر المشاريع الاستيطانية على الجولة الثانية، بعدما كان من المقرّر أن تكون اللقاءات تمهيدية لمفاوضات الوضع النهائي.
في هذا الوقت، عاد الحديث الإسرائيلي أمس عن رسائل من «حماس» للتوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، مرفق بتخفيف شروط إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مستندة إلى زيارة مزمعة لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، إلى مصر. إلا ان القاهرة و«حماس» نفتا تحديد موعد للزيارة، من دون أن تنفيا تقديم طلب للقيام بها، ولا سيما أن مستشار رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، أحمد يوسف، جدّد الإشارة إلى استعداد الحركة للتهدئة «إذا كانت تخدم الشعب الفلسطينية».
لكن أولمرت أعلن رفض الحوار مع «حماس»، متوعداً بمواصلة «الحرب» التي تشنها قوات الاحتلال على المقاومة في غزة.