لم تمض ساعات قليلة على إعلان قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع الفصل الثاني من حملته القانونية على مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال، حتى أعلن رئيس المؤسسة بيار الضاهر إلغاء مقابلة كان مقرراً بثها لجعجع مساء أمس ضمن برنامج «كلام الناس»، ما دفع الأخير إلى اتخاذ قرار «طائش» بحسب وزير بارز في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تمثّل في الطلب إلى مجموعات من عناصر «القوات» التحرك احتجاجاً. وقد تحرك نحو 250 من هؤلاء باتجاه مقر المحطة في أدما، محاولين اقتحامها ومردّدين شعارات ضد الضاهر، متهمين إياه بـ«سرقة أموال الشهداء».وبعد تحرك الجيش اللبناني لمواجهة المتظاهرين إثر طلب إدارة المؤسسة، تلقّى جعجع تحذيرات أمنية من قمع مناصريه بالقوة خلال وقت قصير، لكنه عاند إلى أن تلقى اتصالاً من النائب سعد الحريري، طلب إليه سحب عناصره لأن ذلك «يضر بصورة فريق 14 آذار في هذه اللحظة»، فيما كان الوزير غازي العريضي يتصل بإدارة المحطة متضامناً معها. وسارع جعجع بعد ذلك إلى إذاعة بيان عبر «إذاعة لبنان الحر» طالباً من أنصاره الانسحاب إلى منازلهم.
وفيما كانت وحدات إضافية من الجيش تتحرك نحو المحطة، كان مناصرون لجعجع يحاولون التجمع في الأشرفية وفي بعض القرى الجبلية، من أجل تنظيم تحرك أوسع اليوم تحت شعار «استرداد المحطة» و«رد الإهانة التي وجهت إلى الحكيم».