حذّر الرئيس السوري بشار الأسد أمس من آثار «بالغة الخطورة» لأحداث سياسية ستشهدها المنطقة خلال الفترة القريبة المقبلة.وقال الأسد، خلال افتتاحه المقر الجديد للقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، إن «الأحداث السياسية التي ستشهدها المنطقة خلال الفترة القريبة المقبلة سيكون من شأنها أن تترك أثاراً في غاية الخطورة على مستقبل بلدانها وشعوبها إن لم تُعالَج بصورة عقلانية تلبي مصالح مختلف الأطراف من دون الانحياز إلى طرف على حساب آخر».
وأضاف الأسد أن «سوريا تعمل على اتخاذ مواقفها تجاه مختلف قضايا المنطقة انطلاقاً من تمسكها بمصالحها الوطنية والقومية وحرصها على استقرار المنطقة من دون أي تدخل خارجي». ورأى أن ذلك «أكسب بلاده احترام مختلف دول العالم وشعوبها الرافضة لسياسة الهيمنة والاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية».
في هذا الوقت، بدأ نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف أمس زيارة إلى دمشق تستمر يومين تتمحور حول الوضع في لبنان ومؤتمر أنابوليس، وخصوصاً أن تسريبات إسرائيلية في الآونة الأخيرة تحدثت عن اقتراح روسي باستضافة مؤتمر مكمّل لمؤتمر السلام الدولي، الذي تقرر عقده الثلاثاء المقبل، يخصّص لبحث وضع الجولان السوري المحتل.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك طالب مسؤولين في الإدارة الأميركية، أثناء زيارته للولايات المتحدة الشهر الماضي، بالعمل على إخراج سوريا من العزلة التي فرضتها واشنطن عليها والسماح باستئناف المفاوضات بين تل أبيب ودمشق.
ونقلت «هآرتس» عن باراك قوله للمسؤولين الأميركيين إن «ثمة مكاناً لإعادة فحص المسار السوري الإسرائيلي مجدّداً»، مشيراً إلى أهمية دعوة سوريا لحضور مؤتمر أنابوليس. وأوضح أن «من الجائز أن تفشل محاولة التفاوض مع سوريا، لكن مشاركتها في المؤتمر بإمكانها أن تؤدي إلى خطوات تخرج سوريا من المحور الراديكالي مع إيران».