رغم أن دمشق لم تخرج من مؤتمر أنابوليس بأي إجراء جدّي لاستئناف التفاوض على المسار السوري ـــــ الإسرائيلي، فقد نجحت في «تخفيف التوتّر مع الولايات المتحدة».على الأقل هذا ما أعلنه السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى، الذي أشار إلى أن هذا المؤتمر أدى إلى كسر الجليد مع إدارة الرئيس جورج بوش.
وأوضح مصطفى، لـ «أسوشييتد برس»، أن «وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس توجّهت إلى الوفد السوري وصافحت أعضاءه وشكرتنا على المشاركة». وأضاف «طلبت منا نقل تحياتها إلى وزير الخارجية وليد المعلم».
ورأى مصطفى أن «لغة جسد رايس كانت إيجابية»، مشيراً إلى أن اللقاء كان «مريحاً للغاية ولم يكن هناك أي توتر». وقال إنه «من المفترض أن يسهم مؤتمر أنابوليس في تخفيف التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة»، مشدّداً على أن سوريا «كانت تأمل دائماً أن يخفّ التوتّر».
في هذا الوقت، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس عن أن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف يقوم بدور وساطة بين دمشق وتل أبيب في محاولة للتوصل إلى اتفاق في شأن مستقبل مرتفعات الجولان. وقالت «معاريف» إن سلطانوف «يعكف على إعداد خطّة تعطي لسوريا السيادة على مرتفعات الجولان، لكنها تسمح لإسرائيل باستئجار الهضبة لفترة طويلة». إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً نفى لـ «رويترز» هذا التقرير، الذي أشار إلى أن سلطانوف نقل رسائل من دمشق إلى تل أبيب.
(أ ب، رويترز)