في تهديد مباشر هو الأول من نوعه، أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش استعداده لخوض حرب عالمية ثالثة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي بحجّة «عزمها على تدمير إسرائيل». وقال بوش، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، «لدينا قائد إيراني أعلن رغبته في تدمير إسرائيل». وأضاف «لهذا أخبرت البعض أنه إذا كنتم حريصين على تجنّب حرب عالمية ثالثة فعليكم الاهتمام بمنعهم من الحصول على المعرفة اللازمة لتصنيع سلاح نووي»، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى أول من أمس نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وقال بوش إنه «حريص على الاستماع من بوتين عمّا دار خلال مباحثاته مع نجاد، وما إذا كان الرئيس الروسي لا يزال عازماً على منع طهران من تطوير أسلحة نووية». وطالب بوتين «بتوضيح تعليقاته»، مضيفاً أن الرئيس الروسي «يتفهّم مصالح العالم في التأكّد من أن إيران ليس لديها القدرة على تصنيع سلاح نووي».
كما وجّه الرئيس الأميركي تحذيراً لكوريا الشمالية «إذا لم تحترم تعهداتها لجهة تفكيك برامجها النووية»، مشيراً إلى أنه «ستكون هناك عواقب».
ورفض بوش التعليق على الغارة الإسرائيلية على الأراضي السورية والأنباء التي تحدّثت عن تعاون نووي بين دمشق وبيونغ يانغ. وقال إن «الحيل الذكيّة» لن تدفعه إلى الكلام. وأضاف «هذه ليست المرة الأولى لي في حلبات الروديو».
كما رفض بوش إبداء رأيه في الغارة الإسرائيلية على مفاعل تموز العراقي في عام 1981. وقال «لا أتذكر ما كنت أفعله في عام 1980. كنت أعيش في تكساس، ولا أتذكر موقفي حينها». وأضاف «كنت أحاول تأمين العيش للعائلة».
وفي ما يبدو محاولة لإقناع روسيا بتغيير موقفها من إيران، أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن يمكن ان تُعَدّل مشروع درعها الصاروخية في أوروبا إذا ما علّقت إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
(ا ب، رويترز)