بحسب معلومات استقتها «الأخبار» من مسؤولين في وزارة الطاقة والمياه، سيواجه لبنان أزمة تعتيم شاملة إذا لم تسارع وزارة المال إلى فتح الاعتمادات لتفريغ باخرتي مازوت وفيول أويل تنتظران في عرض البحر منذ أيّام. وقالت مصادر مطلعة إن مخزونات المازوت والفيول أويل لدى مؤسسة كهرباء لبنان انخفضت إلى أربعة أيام في معملي الزهراني ودير عمار، وإلى سبعة أيام في معمل الجية، وإلى 15 يوماً في معمل الزوق... وهذا ما اضطرّ المؤسّسة إلى توقيف مجموعات عدّة عن العمل، وخفض الإنتاج إلى حوالى ألف ميغاواط، وبالتالي زيادة التقنين في جميع المناطق. وقد رفضت مصادر مؤسّسة الكهرباء التعليق على هذه المعلومات، واكتفت بالقول: «إنّ هناك تعاوناً مستمرّاً مع وزارة المال ومصرف لبنان لمعالجة كلّ طارئ».وفي استطلاع أجرته «الأخبار» أمس، تبيّن أنّ معدّل التقنين ارتفع إلى ما بين 16 و18 ساعة في اليوم في مناطق مثل صيدا والضنّية، ووصل إلى 14 ساعة في البقاع الغربي وزحلة، وحوالى 10ساعات في مناطق المتن وكسروان، و8 ساعات في طرابلس، و6 ساعات في عكار والهرمل، حيث يجري استجرار الكهرباء من سوريا. أمّا في بيروت الإداريّة، فيستمرّ التقنين بمعدّل ثلاث ساعات يوميّاً في الأحياء غير المحظوظة كالطريق الجديدة وزقاق البلاط ورأس بيروت والأشرفية (التفاصيل في الصفحة 10).