واشنطن ـ الأخبار
خطت الإدارة الأميركية أمس خطوة إضافية في حربها «الدبلوماسية» المعلنة على طهران، وفرضت رزمة جديدة من «العقوبات الأحادية» على النظام الإسلامي، برّرتها بـ«دعمه للإرهاب»، طالت وزارة الدفاع الإيرانية وفيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري» إضافة إلى أكثر من 20 شركة ومؤسسة ومصرفاً في إيران (التفاصيل).
المباركة الأولى لرزمة العقوبات جاءت من لندن، التي «أقرّت بجهود الإدارة الأميركية لممارسة ضغوط جديدة على النظام الإيراني». تلتها أخرى من تل أبيب، جاءت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف، الذي رحّب بهذه «المساهمة المهمة في الجهود الدولية لزيادة الضغط على إيران كي تتخلّى عن برنامجها النووي».
أمّا الرفض، فجاء بدايةً على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصف التصرف الأميركي بأنّه «مثل رجل مجنون يحمل بيده شفرة ويلوّح بها في كل الاتجاهات»، مشيراً إلى أن ذلك لن يؤدّي إلى حلّ المسألة. وتساءل، لدى وصوله إلى البرتغال للمشاركة في قمّة مع قادة الاتحاد الأوروبي، «لماذا نعقّد القضيّة ونأخذها إلى طريق مسدود عبر التهديد بالعقوبات والعمل العسكري؟»، مضيفاً «قبل وقت طويل، لم يكن من الممكن حلّ قضية الملف النووي الكوري الشمالي، لكن تدريجياً وصلنا إلى حلّ بالاعتماد على الوسائل السلمية».
بدورها انتقدت طهران، على لسان المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية كاظم جلالي، العقوبات التي وصفها بأنها «خطأ استراتيجي» من شأنه أن يزيد التوتر بين البلدين.