طهران ــ طارق ترشيشي
لم يستبعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم حل أزمة العلاقات بين سوريا والسعودية، مشيراً إلى جهود تبذل حالياً من أجل حصول لقاء بينه وبين نظيره السعودي الامير سعود الفيصل في حضور نظيرهما المصري احمد ابو الغيط على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرّر غداً في القاهرة.
وقال المعلم، لـ«الأخبار» أمس على هامش مشاركته في مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران، إن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع «عندما وصف دور السعودية بأنه مشلول، لم يكن ينتقص من مكانة المملكة ودورها، بل أراد أن يحضّها على تفعيل هذا الدور وتنشيطه في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة». واستغرب تفسير الموقف سلبياً.
وعن الرؤية السورية للأزمة السياسية اللبنانية، قال المعلّم «إن أي حل في لبنان لا يمكن ان يكون حلاًّ مستورداً، ولا بد من أن يكون لبنانياً حتى يصمد. وهذا الحل يحتاج إلى توافق على صيغة لا غالب ولا مغلوب، والآليات موجودة والدستور واضح، ويبقى على قادة لبنان أن يضعوا مصالح لبنان ومصالح الشعب اللبناني في مقدمة اولوياتهم واهتماماتهم؛ فإذا حدث هذا، ونأمل أن يحدث، يكون الاستحقاق الرئاسي فرصة لإعادة اللحمة الى لبنان. وقد اعلن الرئيس نبيه بري مبادرة لبنانية صرفة، لا تزال الاطراف اللبنانية تدرسها، ونأمل أن يتوصلوا إلى تفاهم ووفاق من شأنه أن يجنب لبنان مزالق لا تريح أبداً».
وأضاف المعلّم «نحن في سوريا يهمنا كثيراً أمن لبنان واستقراره، ويهمنا أن يتوافق اللبنانيون فيما بينهم على الاستحقاقات المقبلة سواء في ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية أو في موضوع رئاسة الجمهورية». وكرر دعوة اللبنانيين إلى وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، محذراً من «أن هناك قوى أخرى مثل الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تمارس دوراً غير بنّاء في الوضع اللبناني».
ونوّه المعلم بانتصار الجيش في معركة مخيم نهر البارد وإنهاء وجود منظمة «فتح الاسلام». واستبعد، رداً على سؤال، أن تحصل أي معارك مشابهة في مخيمات فلسطينية أخرى، مشيراً إلى أن «الجيش اللبناني وقيادته لا يمكن أن ينجرّا الى مثل هذه المعارك مجدداً». وأشار إلى أن لدى سوريا 26 موقوفاً من قيادات «فتح الاسلام».