في حلقة جديدة من أحداث العنف، المعروف تاريخياً بطابعه الإسلامي المتشدّد، شهدت الجزائر أمس مقتل 15 شخصاً وجرح أكثر من 115 آخرين، عندما فجّر انتحاريّ نفسه مستخدماً شحنة ناسفة في مدينة باتنة (430 كيلومتراً جنوبي شرقي العاصمة الجزائر) في حشد كان ينتظر وصول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان متوجّهاً إلى المدينة في زيارة مقرّرة.وفور تبلّغه نبأ الاعتداء، توجّه بوتفليقة إلى مستشفى المدينة لتفقّد الضحايا، واتّهم، في مؤتمر صحافي، المتشدّدين الإسلاميّين «المجرمين» بتدبير هذا الهجوم، مشدّداً على «نهج سياسة المصالحة في الجزائر»، ومشيراً إلى «أنّي لن أتراجع قيد أنملة عن مشروعي السياسي للأمان في البلاد». وانطلقت شرارة الصراع الدموي في الجزائر عام 1992 بعدما ألغت السلطات انتخابات برلمانية كانت «جبهة الإنقاذ الإسلاميّة» على وشك الفوز بها. ولا يزال نحو 500 من المتشددين يواصلون القتال، تحديداً في منطقة القبائل، بعدما انضووا تحت لواء «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
(ا ف ب، ا ب)