رام الله ــ أحمد شاكر غزة ــ رائد لافي

يبدو أن ورقة القيادي «الفتحاوي» محمد دحلان لم تسقط أميركياً، وأن إدارة الرئيس جورج بوش لا تزال تعوّل على الرجل للملمة شتات حركة «فتح» في مواجهة «حماس» في الضفة الغربية أولاً، تمهيداً لإعادتها إلى غزة على ظهر الدبابة الإسرائيلية، التي توعّد «قائدها» وزير الدفاع إيهود باراك بعدوان وشيك على القطاع، بانت ملامحه أمس مع سقوط 8 شهداء (التفاصيل).
وكشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ«الأخبار» أمس عن أن بوش، خلال لقائه الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تدخّل شخصياً لإعادة الاعتبار لدحلان الذي حمى «مشروع السلام الفلسطيني ـــــ الإسرائيلي». وقال إن بوش وعد عباس بأن «دحلان ورجاله سيعودون أفضل مما كانوا وسيعيدون غزة إلى عهدته ولن يتركوا حماس تفعل ما تريد هناك».
وتطابقت غاية الرئيس الأميركي من عودة دحلان، مع ما أعلنه باراك، الذي توعّد «باستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل الحد أو إضعاف سلطة وفاعلية حماس في قطاع غزة». كما توعّد بعدوان واسع قريب على القطاع، مشيراً إلى أنه لن يكون «بسيطاً». وترجمت قوات الاحتلال تهديد باراك أمس باغتيال ثمانية فلسطينيين، بينهم خمسة عناصر من تنظيم «جيش الإسلام»، في حادثين منفصلين في مدينة غزة وبلدة بيت حانون شمال القطاع، حيث أصيب أيضاً 26 فلسطينياً. وأعلنت مصادر طبية أن شهداء «جيش الإسلام» هم حسين ديب أهل، وأيمن محمود دلول، ومحمد الأشرم، وأسامة الريفي وسامي الزعيم. وفي بيت حانون، استشهد يوسف طلال البسيوني (18 عاماً) وخيري موسى حمدان (22 عاماً) ومحمد أسامة عدوان.
من جهته، رأى رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يستدعي العمل بجدية من أجل إطلاق الحوار الوطني، ورأب الصدع.