لم تُثمر وساطة «اللحظات الأخيرة» التي تبرّع للقيام بها الرئيس العراقي جلال الطالباني والسيد عبد العزيز الحكيم بين «جبهة التوافق» وحكومة نوري المالكي، في تجنيب البلاد هزّة سياسية من العيار الثقيل، وذلك في يوم دام شهد مقتل 142 عراقياً وبريطانيين و4 أميركيين (التفاصيل).وأعلنت «التوافق» رسمياً أمس استقالة وزرائها الستة، بعدما لم تستجب الحكومة لمطالبها الـ 11، التي تُختصر بالإفراج عن معتقليها، وفتح باب المشاركة الكاملة لجميع الطوائف في الحياة السياسية.
وفيما أبقت الجبهة السنية على أبواب الحوار مفتوحة معها، هدّدت باتخاذ موقف سلبي من «العملية السياسية برمّتها». أما المالكي، فلم يجد من جهته سوى الإعراب عن «أسفه» لانسحاب الجبهة، بينما رأى نائبه برهم صالح أنّ الأزمة الحالية هي الأكبر التي تواجهها الحكومة منذ البدء بالعمل بالدستور الجديد.