القاهرة ــ خالد محمود رمضانرام الله ــ سامي سعيد

نجحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، في ختام جولتها الشرق أوسطية، أمس، في إقناع الفلسطينيين بخفض سقف توقعاتهم من المؤتمر الدولي المقرر عقده في تشرين الأول المقبل إلى مجرد «معرفة نتائج اللعبة»، بحسب تعبير الرئيس محمود عباس، في مقابل وعد، نقلته عن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ببحث «قضايا أساسية» رفضت توضيح ماهيّتها (التفاصيل). وحصل عباس، كترضية على ذلك، على 80 مليون دولار من الولايات المتحدة مشروطة بتقوية الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية. وفي السياق، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن تل أبيب والقاهرة والرياض تعمل بالتعاون على بلورة صيغة متفق عليها حول جدول أعمال مؤتمر السلام. وقالت إن السعودية طالبت إسرائيل، بوساطة أميركية، بالموافقة على البحث في ثلاث مسائل، هي: الحدود، وضع القدس وحق العودة للاجئين، وهي قضايا كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد أكدت، أول من أمس، رفض حكومتها التطرق إليها. في هذا الوقت، كشفت مصادر مصرية عن خطة أميركية سرية أبلغتها رايس إلى وزراء خارجية دول الخليج الست ومصر والأردن خلال اجتماع شرم الشيخ تتعلق بمحاصرة «حماس» وتعزيز القدرات الأمنية للسلطة. وقالت المصادر، لـ«الأخبار»، إن رايس طالبت الدول العربية بعدم تقديم أي مساعدات مالية ووقف أي تحويلات مصرفية إلى «حماس»، معتبرة أن «كل دولار تحصل عليه يؤخّر مسيرة السلام فى منطقة الشرق الأوسط خطوة إضافية». وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأميركية تريد أن يعقد مؤتمر السلام، الذي دعا إليه الرئيس جورج بوش، في ظل «حماس ضعيفة»، موضحة أن رايس أبلغت الوزراء العرب بأن واشنطن ستقدّم كل المساعدات اللازمة لتمكين أبو مازن من «تحطيم حماس وكسر شوكتها السياسية والأمنية» في الأراضي الفلسطينية.
أما وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، فقد تفقد القواعد الأميركية في الكويت، حيث استطلع آليات انسحاب محتمل من العراق، وحرّض ضد إيران، وزار الإمارات قبل أن يعود إلى بلاده.