أقرّت دمشق أمس، للمرة الأولى منذ قمة الرياض العربية في آذار الماضي، بوجود أزمة في العلاقة مع السعودية، التي وصف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع دورها في المنطقة بأنه «شبه مشلول» (التفاصيل).واستشهد الشرع، في محاضرة ألقاها في دمشق أمس، لتوضيح ماهية هذا «الشلل»، بفشل الرياض في متابعة اتفاق مكة الفلسطيني بعدما «أنجز معظمه في سوريا»، وبـ«غيابها عن الاجتماعات الأمنية للعراق وجواره». وأكد الشرع رغبة بلاده في «علاقة استراتيجية» مع الرياض، لكنه أضاف إن «هذه العلاقة تحتاج إلى جانبين». كما انتقد تسمية «المعتدلين» التي تطلق على بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن «الاعتدال لا يعني الاستكانة». وقال الشرع إن بلاده «تستعد» لحرب محتملة مع إسرائيل وإن كانت «لا تريدها ولن تبادر إليها»، مشدّداً في الوقت نفسه على أن دمشق لن تحضر المؤتمر الدولي للسلام لأن «مؤتمراً لا ندرك أهدافه ولا أساسه لن نحضره حتى لو دعونا إليه».
(يو بي آي، سانا)