حدد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، شروطه لاستئناف التفاوض مع إسرائيل، وتتلخص بـ«وديعة» جديدة على غرار «وديعة رابين»، تضمن فيها تل أبيب إعادة الأراضي المحتلة كاملة إلى سوريا قبل مباشرة محادثات تبدأ عبر طرف ثالث قبل أن تصبح «مباشرة» و«علنية» (التفاصيل). وقال الرئيس السوري، بعد أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، «نريد شيئاً مكتوباً كما حصل في التسعينات أيام رابين لأنه بهذه الطريقة انطلقت عملية السلام في التسعينات». وأضاف «عندها يمكن أن تكون هناك أقنية عبر طرف ثالث لنأتي بعدها إلى المفاوضات التي نصرّ أن تكون مفاوضات مباشرة وعلنية بوجود راع نزيه». وتابع «موقفنا ثابت ولسنا مع مفاوضات سرية ولا نريد تخبئة أي شيء عن الشعب».
واستبعد الأسد فكرة ذهاب أي مسؤول سوري إلى إسرائيل. وقال «أقصى ما يمكن أن نقدمه هو لقاؤهم في دولة ثالثة»، مشيراً، من جهة أخرى، إلى أن «عام 2007 هو عام مصيري وأن الأشهر الباقية من هذا العام ستحدد مصير المنطقة ومستقبلها وربما العالم كله».
ورغم غياب لبنان عن الكلمة المطوّلة للأسد، إلا أنه تطرق إليه بطريقة غير مباشرة، مشيراً بشكل خاص إلى «التناقض الدولي» في شأن التدخل في شؤون الدول. وقال إن «بيانات مجلس الأمن تطالب سوريا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بينما يطلب منا كل من يأتي إلى سوريا التدخل».
وخصّص الرئيس السوري القسم الأكبر من خطابه للجانب الداخلي، مشيراً إلى توجه نحو «توسيع المشاركة السياسية» والعمل على «إصدار قانون للأحزاب السياسية وتشكيل مجلس للشورى وتطوير قانون الإدارة المحلية باتجاه لامركزي».