باشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، تنفيذ ما لم يعلن عنه في قمّة شرم الشيخ تمهيداً لتعزيز «حكمه» في الضفة الغربية تحت الوصاية الدولية (التفاصيل).الخطوة الأولى للرئيس الفلسطيني كانت مرسوماً رئاسياً يحظر المجموعات العسكرية وشبه العسكرية في الضفة الغربية، وهو ما يطال عملياً فصائل المقاومة، التي تواجه اعتداءات إسرائيلية، كان آخرها أمس في جنين حيث استشهد مقاوم من حركة «الجهاد الإسلامي».
مواجهات المقاومة في الفترة المقبلة قد لا تقتصر على قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أن عبّاس دعّم «مرسومه» بالاستنجاد بـ«لواء بدر» الفتحاوي من الأردن، لمواجهة من يعتبرهم المرسوم «مجرمين».
وعلى عكس الوصاية المستترة التي كانت تفرض على عمل السلطة الفلسطينية، اختلف الوضع بعد قمة شرم الشيخ، وباتت علنية، بلغت حد أن ممثلي الرباعية بحثوا أمس في القدس المحتلة تعيين «مساعد لعباس لمعاونته في إنشاء مؤسسات دولة» والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية.