الطوق يشتد حول عنق إيهود أولمرت، واقع تعبّر عنه تصريحات قادة إسرائيل جميعهم منذ نشر التقرير الأوّلي للجنة فينوغراد. لكن للسياسة ألاعيبها، وللفاعلين فيها مصالحهم، التي تدفع بهم، في بعض الأحيان، إلى التحايل لضمانها. كانت هذه حال إيهود باراك أمس، عندما عبّر عن استعداده لقبول المشاركة في حكومة يقودها أولمرت، إذا ما تمت الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وإلا فاستقالته.ومع ذلك، يبقى التخبط الإسرائيلي سيد الموقف. تخبط دفع كوندوليزا رايس إلى إلغاء زيارة لها كانت مقررة إلى إسرائيل. لكنه لم يمنع ملك الأردن عبد الله الثاني من مد يده لانتشال أولمرت من مأزقه، عبر دعوته إلى المشاركة في احتفال الفائزين بجائزة نوبل للسلام في البتراء الأسبوع المقبل.
أما محمود عباس، فيبدو أنه يحقق «فائدة»: أولمرت بات يسعى إلى اللقاء به، بل إلى فتح قنوات حوار «سرية» معه، في ظل تصاعد الاستعدادات الإسرائيلية لشن عدوان على غزة، حيث توعدت المقاومة بـ«مفاجآت تضاهي ما فعله حزب الله في الجنوب»، مشيرة إلى أن «طائرات الاحتلال ودباباته لن تكون بمنأى عن النيران» (التفاصيل)