«الخريف المقبل يجب أن يحمل تغييرات جذريّة في العراق». بهذه العبارة وصف الرجل الثاني في الحزب الجمهوري السناتور ترينت لوت عمق المعضلة التي تعيشها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على صعيد الأداء الميداني لقوّاته في بلاد الرافدين. ويبدو أنّ «فيتو» بوش على ربط تمويل القوّات بتحديد مهلة للانسحاب لم يبلور سيناريو مساومة واضح بين الجمهوريّين والديموقراطيّين في هذا الشأن، ذلك أنّ كلام لوت جاء في إطار هجوم شنّه الحزبان على البيت الأبيض أمس، حذّراه خلاله من أن أيلول المقبل هو المهلة الأخيرة لرؤية نتائج عمليّة على الأرض وإلا فسيكون هذا الشهر «موحشاً».وهكذا، يبدو أن قادة الكونغرس قرروا «هدنة» مع البيت الأبيض تمتد حتى أيلول. كما يبدو أن قادة الجمهوريين قرروا الانقلاب على بوش، وإن كانت خطوة قد اتُّخذت لتصرف في بورصة الانتخابات الرئاسيّة المقبلة (التفاصيل) .