القاهرة ــ خالد محمود رمضان
تبدأ وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اليوم في القاهرة «مهمة» تحضير قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، تخصّص لتلقي «الجواب النهائي» الإسرائيلي على مبادرة السلام العربية.
وكشفت مصادر عربية وغربية مطلعة لـ«الأخبار»، أن ثمة تفاؤلاً محدوداً في القاهرة وعمان بإمكان حدوث اختراق كبير فى الموقف الإسرائيلي الرافض لمبادرة السلام العربية كما هي، ملمِّحة إلى أن ليفني ستسعى في المقابل إلى إقناع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأردني عبد الإله الخطيب بالاستجابة لتعديلات تراها تل أبيب ضرورية للتجاوب بشكل إيجابي مع نص المبادرة.
وعلمت «الأخبار» أن الملك السعودي عبد الله يعتزم الطلب من الدول العربية سحب المبادرة إذا ما أعلنت إسرائيل عبر المفاوضات رفضها. وقال مسؤول عربي رفيع المستوى إن الملك السعودي يرى أن الرفض، في حال حدوثه، «يمثّل إهانة للعرب ولا بد من فضح التعنت الإسرائيلي وكشفه أمام مختلف المحافل الدولية لكي يعلم العالم أن العرب دعاة سلام رفضته إسرائيل».
ويتزامن الاجتماع الثلاثي في القاهرة مع دعوة وجهها رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان إلى الأطراف الفلسطينية، التي شاركت في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني قبل عامين في القاهرة، لمعاودة الاجتماع مجدداً بهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وقالت مصادر مصرية إن الاجتماع، الذي يرتكز على مشاركة حركتي «حماس» و«فتح»، بالإضافة إلى 11 فصيلاً فلسطينياً، سيبدأ وسط إجراءات أمنية مشددة في مكان غير معلوم خارج القاهرة.
وترمي القاهرة إلى إقناع الفصائل الفلسطينية بعدم تصعيد الموقف الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتجنب أية أعمال فدائية تراها إسرائيل مستفزة وتستخدمها مبرراً لإعادة اقتحام مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية.