كان الأمر مفاجئاً لعائلة زعيم تنظيم «فتح الإسلام» شاكر العبسي، التي تقيم في الأردن، عندما علمت أنّ ابنها يقود تنظيماً دينياً جهادياً في لبنان.وقال الشقيق الأصغر لشاكر، عبد الرزّاق، لوكالة «يونايتد برس إنترناشيونال»، إنّ «الأمر كان مفاجئاً بالنسبة لنا، لأنّنا لم نكن نعلم بأنّه يقود مثل هذا التنظيم»، مضيفاً أنّه «قبل اندلاع معارك مخيم نهر البارد، لم نكن ندري بمكان وجوده إلى أن علمنا عبر شاشات التلفزيون أنّه يقيم في شمال لبنان».
وحول التاريخ الفكري لشاكر، أوضح عبد الرزاق، الذي أعرب عن أمله في أن تنتهي «المحنة الحالية» التي يمرّ بها سكّان المخيّم، أنّه «لم يكن في السابق يحمل فكراً دينياً متشدداً ولكنّه كان يصلي بانتظام كما كان يصوم»، مشيراً إلى أنّه «كان يحفظ القرآن منذ 10 سنوات».
من جهة أخرى، أكدت الحكومة الأردنية أمس على أنّ العبسي يحمل الجنسية الأردنية وأنّه مطلوب من السلطات في عمّان.
وقال المتحدّث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، ناصر جودة، إنّ العبسي «محكوم عليه في قضية اغتيال الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي»، مشيراً إلى أنّه كان قد «صدر حكم غيابي بإعدامه» من محكمة أمن الدولة الأردنيّة في عام 2004.
وأعرب جودة عن قلق بلاده حيال الأحداث التي يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة، و«خصوصاً أنّ عمّان ترتبط مع بيروت بعلاقة تاريخية معروفة، ولا ترضى بما يحدث فيه من اقتتال وانتهاك لسيادته وتدمير لبنيته التحتية». وقال إنّ كلّ ذلك «يجب أن ينتهي وأن تحترم السيادة اللبنانية وأن يتوقف العنف»، مضيفاً «نأمل في أن تؤدّي الجهود السياسية إلى توافق وطني لبناني يعيد لبنان إلى الوضع الطبيعي».
(يو بي آي، د ب أ)