نيويورك ــ نزار عبودطهران ــ محمد شمص

9 بوارج أميركية وخطة لزعزعة استقرار إيران

انتقلت المواجهة بين إيران والغرب أمس نحو مرحلة جديدة، كان أبرزها تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقريرها عن الأنشطة النووية لطهران، في خطوة تمهد لعقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي، وواكبها نشر تسع بوارج أميركية في الخليج، بالتزامن مع إعلان مصادقة الرئيس الأميركي جورج بوش على خطة «لزعزعة استقرار إيران» من الداخل (التفاصيل).
ورأى تقرير رئيس وكالة الطاقة محمد البرادعي أن «مهمة الوكالة في تحديد طبيعة برنامج إيران النووي السلمية باتت أصعب من ذي قبل»، مشيراً إلى عقبات إيرانية أمام المفتشين الدوليين وأن طهران مستمرة بعمليات التخصيب.
لكن إيران نفت، على لسان مساعد مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي، وجود عراقيل أمام عمل المفتشين الدوليين، فيما رأى المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو أن تقرير البرادعي الجديد «يدل على تصرفات (إيران) التي تشكل تحدياً مستمراً للأسرة الدولية، ويدل أيضاً على أن المسؤولين الإيرانيين يسهمون في زيادة عزلة الشعب الإيراني».
ودخل الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي على خط الأزمة، ونقلت مجلة «سيسيرو» ألالمانية عنه قوله إن مفهوم إيران المسلحة نووياً «غير مقبول»، مضيفاً: «أرى من جانبي أنه ينبغي عدم التردد في تشديد العقوبات».
في هذا الوقت، كشفت مصادر مسؤولة في أجهزة الاستخبارات الأميركية أن بوش استبعد الخيار العسكري ضد إيران «مؤقتاً»، عبر موافقته على خطة عمليات سرية وضعتها وكالة الاستخبارات المركزية «سي. آي. إيه.» بهدف زعزعة النظام الإيراني من الداخل.
وتزامنت هذه المعلومات مع دخول تسع سفن حربية أميركية تابعة للأسطول الخامس، الخليج، في حشد نادر في وضح النهار أمام سواحل إيران، في ما وصفه مسؤولون بحريون بأنه أكبر خطوة من نوعها منذ حرب العراق عام 2003. وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى إن السفن تقوم بمناورات مقررة منذ وقت طويل لطمأنة الدول القريبة بشأن الالتزام الأميركي بالأمن الإقليمي.
وفي تحريض جديد على طهران، قال المحلل الأمني الأوروبي كلود مونيكو، الذي يرأس مركز الأمن والاستخبارات الاستراتيجي الأوروبي في بروكسل، إن طهران ضاعفت عدد عملاء الاستخبارات عبر أوروبا وإنها قد تستهدف محطات للطاقة النووية في مدن أوروبية.