القاهرة ــــ خالد محمود رمضان
بات واضحاً أن واشنطن وتل أبيب قد توافقتا على هدف مشترك، يتلخص بالتطبيع أولاً، عبر التفاوض مع الدول التي لا تزال في حالة صراع مع الدولة العبرية، وهو ما ظهر جلياً أمس عبر تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلية إيهود أولمرت دعمتها أنباء عن رسالة «سرية» من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا إلى بعض نظرائها العرب.
«مستعدون لمناقشة أفكار أي مجموعة من الدول العربية، حول المبادرة السعودية»، التي لم تتضمن البند الوارد في المبادرة العربية عن حق عودة اللاجئين. عبارة تلخص موقف أولمرت من التفاوض مع العرب.
أما رايس، فقد كشفت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة لـ «الأخبار» أنها وجهت قبل يومين رسالة غير معلنة إلى عدد من العواصم عربية، بينها الرياض وأبو ظبي ومسقط، دعت خلالها إلى التحلي بالشجاعة والإقدام على اتصالات مباشرة أو عبر وسطاء مع إسرائيل من أجل إنجاح المساعي الرامية لإقناع تل أبيب بالتجاوب مع المبادرة العربية للسلام. وشددت رايس، بحسب المصادر نفسها، على أنه «من دون حدوث ذلك، فان إمكان نجاح العرب فى ترويج المبادرة لن يكون كبيراً».
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن لجنة المبادرة لن تكلّف التفاوض مع إسرائيل، مشيراً إلى أن المقصود ليس تطبيع العلاقات بل بدء حوار تقوده دول لها بالفعل علاقات مع الدولة العبرية (تفاصيل ص 19).