القاهرة ــ الأخبار
لم يعد تحقيق السلام المنصوص عليه في المبادرة العربية شرطاً لبدء التطبيع مع إسرائيل. خلاصة يُستدل عليها من مقررات اجتماع وزراء خارجية لجنة ترويج المبادرة، الذي عُقد أمس في القاهرة، حيث كان واضحاً أن الضغوط والرسائل الأميركية أثمرت تنازلاً أطاح «الثوابت العربية».
ورغم إعلان البيان الختامي للاجتماع أن مصر والأردن ستتولّيان الاتصال بإسرائيل، إلا أنه أعرب عن استعداد الجامعة العربية لتأليف «فريق عمل موسع (من دول عربية) للاتصال بالحكومة الإسرائيلية والتشاور في سبل تحقيق التسوية السلمية»، في مقابل «قيام إسرائيل بوقف ممارساتها في الأراضي (الفلسطينية) المحتلة، وعلى رأسها رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووقف بناء المستوطنات و(وقف) بناء الحائط و(وقف) إجراء الحفريات (قرب المسجد الأقصى) في القدس (المحتلة) وكذلك العودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه في 28 أيلول 2000 (قبل انتفاضة الأقصى)».
وتحت عنوان «ليس هناك تطبيع مجاني»، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ما ورد في البيان، في ما يُعدّ مؤشراً إلى تعديل غير رسمي في مبادرة السلام العربية، التي تنص صراحة على التطبيع بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران 1967 وتوقيع اتفاقيات سلام.(التفاصيل).