علمت «الأخبار» أمس أن القائمة العراقية، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، تتجه إلى تأليف جبهة سياسية جديدة، خلال أسبوعين، تضم كلاً من جبهة الحوار الوطني وقائمة التوافق وحزب الفضيلة وعدداً من المستقلين من الائتلاف العراقي، في ظل محاولات لإجراء محادثات مع التيار الصدري لإشراكه فيها.في هذا الوقت، أعلنت «إمارة العراق الإسلامية» تشكيلتها الوزارية المؤلفة من عشرة أعضاء، وعيّنت زعيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو حمزة المهاجر وزيراً للحرب.
ترافق ذلك مع عودة الاحتلال الأميركي الى تكرار اتهامه لإيران بدعم المسلحين السنة، بحسب نائب مدير العمليات الأميركية مايكل باربيرو، الذي عزا هذا «التطور» الى رغبة طهران «في زعزعة استقرار العراق ولشغلنا، وهي الأهداف الاستراتيجية نفسها تقريباً التي قدّموا الدعم إلى المسلحين الشيعة من أجلها».
وفي واشنطن، شُغل الرئيس الأميركي جورج بوش بتعداد أسباب وجود قواته في العراق، حيث قُتل جنديان أميركيان وثلاثة بريطانيين، واضعاً كلاً من إيران وتنظيم القاعدة في خانة واحدة، باعتبارهما تمثّلان «تحدياً» أمام بلاده.
وقد أخفق بوش، بعد اجتماعه بزعماء الديموقراطيين في الكونغرس، في التوصل إلى اتفاق في شأن خطته لمواصلة الحرب على العراق، والحصول على تمويل إضافي لها.
بدوره، رأى زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد أن الرئيس الأميركي «يحتاج إلى أن يسمع المزيد من الحوار من أشخاص مثلنا، لا يحدثونه دائماً بما يريد أن يسمع»، مشيراً الى أن الحرب في العراق «خاسرة، وزيادة عديد القوات الأميركية لا يحقق شيئاً».
ونشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أمس نتائج دارسة، أجرتها شركة «آي إتش إس» الأميركية لاستشارات الطاقة، خلصت الى أن «احتياطياً إضافياً من النفط، يبلغ 116 مليار برميل، موجود في صحارى العراق الغربية، مما يجعل من هذا البلد صاحب ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم» بعد السعودية، مشيرة الى أن ذلك «سيمثّل أول احتياطي نفطي في مناطق ذات غالبية سنية، وهو الأمر الذي سيغير مشهد النفوذ السياسي» (تفاصيل ص. 20)