strong>مجـزرة في الحلّـة ومقتـل 10 أميركييـن وبريطـاني
كانت أنباء القتلى الأميركيين العشرة ومعهم بريطاني في العراق والتفجيرات الدموية المذهبية في الحلة، حيث سقط أكثر من 360 شخصاً بين قتيل وجريح، قد تناهت الى مسمع الرئيس الاميركي جورج بوش منذ الصباح، لكنه لم يشر إليها لا من قريب أو بعيد، عندما ألقى كلمته أمام قدامى المحاربين في الجيش الاميركي ظهراً، متجاهلاً الواقع الامني المتفاقم في بلاد الرافدين للتصويب باتجاه إيران وسوريا، اللتين قرر إخضاعهما لـ«اختبار»، على هامش مشاركتهما في مؤتمر دول الجوار العراقي المزمع عقده في بغداد في 10 آذار الجاري.
غير أن اللافت في حديث بوش، كان الإعلان عن مؤتمر ثان حول العراق، تشارك فيه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وعدد من نظرائها من مختلف أنحاء العالم، في نيسان المقبل، في إشارة ذات دلالات الى سلوك واشنطن خيار الدبلوماسية، في الوقت الراهن على الأقل. وقد عكست مصطلحات تضمّنها خطاب بوش هذا التوجه، بالإشارة الى أن «الدبلوماسية ستؤدي دوراً مهماً في تأمين مستقبل العراق».
في هذا الوقت، نقلت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» عن مصادر عراقية قولها إن جيش المهدي، بزعامة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، «يسعى إلى تجنب المعركة» مع الاحتلال الأميركي، في المرحلة الراهنة، «من أجل حماية مكاسبه السياسية في الحكومة» العراقية.
إلى ذلك، أعلن رئيس جبهة التوافق العراقية، عدنان الدليمي، إنشاء جبهة سياسية جديدة باسم «الجبهة الوطنية العراقية»، تضم كلاً من جبهة التوافق والقائمة العراقية، التي يتزعمها اياد علاوي (تفاصيل ص 21).