تعثّرت المحادثات بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري بعدما عاد إلى الواجهة الحديث عن رفض منح المعارضة الثلث المعطل عبر سلسلة من المواقف أطلقها أعضاء في كتلة النائب وليد جنبلاط النيابية. وبرز أيضاً رفض البتّ سريعاً بقانون الانتخابات، بما يراعي المطالب المسيحية التقليدية. ويبدو أنّ معركة جديّة قائمة الآن بين فريقَيْ السلطة والمعارضة، بما خصّ الحوار القائم الذي سيُستأنف بعد عودة النائب الحريري من باريس. ويُفترَض أن يعود الحوار مجدّداً إلى البحث في نقطة مركزية تتعلّق بالملف الحكومي، علماً بأنّ مداولات الجولات السابقة تناولت الأمر بإسهاب من دون التوصّل إلى نتائج حاسمة. وفيما تبدو الصورة قاتمة لناحية بعض المواقف الصادرة عن طرفيْ الصراع، فإن الإيجابية التي يظهرها الرئيس بري تبدو رهن الجلسات المقبلة، خصوصاً أنّ الجانب السعودي يستعجل أجوبة من الطرفين حول آلية الحلّ وتوقيته، ربطاً بالقمّة العربية المرتقبة نهاية هذا الشهر في الرياض.
تفاصيل من الحوارات القائمة ومواقف أطرافها (التفاصيل)