جولة “الأسلوب الجديد” لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في الشرق الأوسط، بدأت تؤتي ثمارها، ليس عبر فتح أفق سياسي في عملية السلام، بل عبر بوادر ليونة في المواقف العربية، ولا سيما من المبادرة العربية للسلام، التي تريد وزيرة الخارجية الأميركية “تجديدها”، بعدما لمّح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى إمكان التفاوض على المبادرة فور موافقة إسرائيل عليها، رغم رفض وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل تعديلها.ويبدو أن ما تحمله رايس إلى المنطقة يتطلب نتائج مستعجلة، تعيد تعويم الإدارة الأميركية في الداخل والخارج، وهو ما يفسّره جدول لقاءاتها، الذي جمعها أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في لقاءين منفصلين، من المفترض أن يتكررا اليوم.
وبدأت رايس مهمتها بلقاء وزراء خارجية “الرباعية العربية” (مصر والسعودية والأردن والإمارات) في أسيوط لإضافة ما تسمّيه “الدبلوماسية النشطة” إلى المبادرة العربية، فيما قالت مصادر مطلعة لـ“الأخبار” إن الوزيرة الأميركية عرضت على الوزراء إمكان عقد “قمة عربية ــــــ إسرائيلية” تجمع قادة الدول الأربع وأولمرت.
وفي رام الله، طرحت رايس “أسلوباً جديداً” لإحياء جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قائلة إنها ستجري محادثات “متوازية” مع الطرفين التفاصيل.