لم تنتهِ بعد فصول عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مع ما حملت من نتائج كارثية بالنسبة للوحدة العراقية، حتى أطلق مشهد رأس برزان التكريتي ــ الأخ غير الشقيق لصدام ــ المنفصل عن الجسد، العنان لموجة أخرى من التوتر المذهبي، تمثّلت في حملة تشكيك سنية بعملية الاعدام، وشملت أيضاً رئيس المحاكم الثورية في عهد النظام السابق عواد البندر، في مقابل ابتهاج شيعي.ودخلت الادارة الأميركية على خط إذكاء نار الفتنة، بإعراب وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عن «خيبة» أملها جرّاء الحادث، فيما كان قادة الاحتلال مشغولين في معالجة انعكاسات الاستراتيجية الجديدة في العراق، وأول الغيث اعلان قائد القوات المتعددة الجنسيات جورج كايسي، أنه «لا ضمانات» لنجاح الخطة الأمنية في العاصمة بغداد، مع وصول الدفعة الأولى من القوات الأميركية الإضافية، بينما صوّب كل من الرئيس الاميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الدفاع روبرت غيتس والسفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد باتجاه هدف واحد: ايران.
وكان لافتاً اعتراف غيتس بأن التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة بمثابة رسالة الى طهران بأن قواته «باقية طويلاً» لمواجهة النفوذ الإيراني.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)