أغلق المشهد السياسي في العراق أمس على «انتفاضة» ثانية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الإدارة الأميركية، بعدما مرّت أيام استراتيجية الرئيس جورج بوش ثقيلة على الأول بسبب كثرة المطالب الأميركية السياسية والأمنية.وبعد أقل من 24 ساعة من الانتقاد الذي وجّهه بوش إلى رئيس الحكومة العراقية، انتقل المالكي إلى موقع الهجوم وانتقاد الإدارة الأميركية، التي رأى أنها «في مأزق كبير» إثر هزيمة الجمهوريين في انتخابات الكونغرس الأخيرة، فيما تراجع البيت الأبيض إلى موقع الدفاع والتقليل من أهمية تصريحات المالكي وتجديد «الثقة فيه».
وتابع المالكي، من موقعه الجديد، في تصعيد المواقف بإعلانه أنه لم يشعر يوماً «بضعف جورج بوش مثل اليوم»، مضيفاً «يخيّل إليّ أنهم في واشنطن شارفوا على النهاية».
ورد رئيس الوزراء العراقي على الموقف الأميركي النائي بنفسه عن إعدام الرئيس السابق صدام حسين، باتهام بوش بأنه «رضخ للضغوط الداخلية».
وكان المالكي قد «انتفض» في تشرين الثاني الماضي على الإدارة الأميركية بعدما حاولت الضغط عليه، عبر تحديد جدول زمني للإصلاح السياسي ونزع أسلحة الميليشيات.
(الأخبار، أ ف ب، أ ب، رويترز)