اعلنت المعارضة امس نجاح تحركها وقالت انها سوف تعتمد اشكالا اخرى من الاحتجاج اشد تاثير . وقال بيان اصدرته بعد اجتماع لها مساء امس لقد “أتت المشاركة الواسعة في الاضراب في ظل الارهاب السياسي والاعلامي التي مارسته هذه السلطة في تحدي الدعوة واعتبار هذا اليوم يوم عمل عادي لتؤكد وعي اللبنانيين لمخاطر استمرار الوضع القائم في السلطة وايمانهم بالخطوات التي أكدت وتؤكد عليها المعارضة وما رد الفعل الذي مارسته ميليشيات هذه السلطة من أعمال مدانة عبر إطلاق الرصاص على المحتجين وممارسة عمليات القنص الذي أوقع عشرات الجرحى من أنصار المعارضة إلا تعبير عن مدى الخوف الذي لف أركان هذه الميليشيات السلطوية والتي قدمت الصورة الواضحة عن الممارسة التي تريدها لحكم لبنان”. وقالت ان المعارضة “تشكر جماهيرها وتحيي كل الذين شاركوا وتضامنوا وتعاطفوا في الشمال الأبي وجبل لبنان والبقاع والجنوب المقاوم وبيروت العربية الأبية تقف بإجلال أمام الدماء التي سالت وتعتبرها قربانا في سبيل لبنان الواحد الموحد. وهي تعتبر أنها حققت الغاية المرجوة من دعوتها للاضراب وعكست نجاحا واضحا في التعبير الاحتجاجي عن موقفها الذي تعتبره في سياق التصعيد الذي وعدت به حتى تحقيق مطالبها المعلنة في بيانها الأخير والمتمثلة بالمشاركة الحقيقية والاقرار بقانون انتخابي جديد وإجراء انتخابات مبكرة”.
واعلنت أنها استكملت “خطوتها التصعيدية في هذه المرحلة بنجاح كبير وهي تدعو الفريق المتسلط الى أخذ العبرة والتبصر في مجريات هذا الحدث الكبير الذي شهده لبنان محملة إياه إخراج لبنان من المأزق الكبير الذي أدخلته به وأنها سوف تعتمد أشكالا أخرى من الاحتجاج أشد تأثيرا مما اعتمدته حتى اليوم وان قواها الحية جميعا ستبقى على جهوزيتها الكاملة للقيام بأي خطوة ضرورية لاحقة إذا ما ووجهت بالتعنت من الفريق الحاكم».
14 اذار
من جهتها اصدرتقوى 14 آذار بياناً متهمة المعارضة ب “ محاصرة بيروت عاصمة لبنان والعرب من كل مداخلها تمهيدا لاقتحامها وإخضاعها”. ودعت “المواطنين اللبنانيين الذين انتفضوا على سلطة الوصاية الى الوقوف مجددا في وجه الانقلابيين الذين ينفذون مخططا سوريا ايرانيا لإسقاط المحكمة الدولية وحكمها مسبقا ولإسقاط حكم الطائف ودستوره”. واعلنت “تصميمها على حماية كل هذه المبادىء ورفع الحصار عن بيروت” داعية الجيش والقوى الأمنية الى “القيام بواجباتها في هذا الاتجاه وإلا فإن الشعب اللبناني في كل المناطق مدعو الى الجهوزية لموقف تاريخي لفتح الطرق المؤدية الى العاصمة وحمايتها».