يبدو أن القضية الفلسطينية مرشحة لأن تكون محور زحمة «مبادرات سلام» للتفاوض بين رئاسة السلطة وإسرائيل، فيما لا تزال أبواب الحوار الداخلي مغلقة، وإن بدت الساحة الفلسطينية كأنها تعيش شبه «هدنة» سياسية وعسكرية، في وقت باتت تهدئة الصواريخ على شفير الانهيار، مع قرار سلطات الاحتلال اعتماد «الرد الموضعي» على مطلقي الصواريخ، وهو ما استدعى تهديداً من المقاومة باستئناف العمليات الاستشهادية.موسم المبادرات بدأ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القاهرة، حيث أطلق اقتراح «القنوات الخلفية» بمباركة مصرية وموافقة إسرائيلية، وهو ينتظر الضوء الأخضر الأميركي مع زيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط في 13 و14 من كانون الثاني المقبل. وكان لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني نصيبها من المبادرات، فأعلنت، في حديث لصحيفة «هآرتس»، عن إمكان الحوار مع الفلسطينيين «تحت النار»، مشيرة إلى «خطة سياسية» تعمل على دفعها «تمنح حلاً لقضية اللاجئين اليهود، وحلاً كاملا متكاملاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين». و«زخم السلام» من المرجح أن يستكمل الأسبوع المقبل مع لقاء الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في شرم الشيخ، وهو ما مهد له وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال زيارته أمس إلى تل أبيب.
(الأخبار)