يبدو أن الانتخابات التشريعية الأميركية، التي تجري الشهر المقبل، ستعقب شهراً أميركياً دامياً، تصاعد فيه عدد الجنود الأميركيين القتلى في العراق بشكل كبير، حتى بلغ العدد المعلن 67 منذ بدايته، مع إعلان الجيش الأميركي أمس عن مقتل عشرة من جنوده في هجمات متفرقة أول من أمس، الأمر الذي دفع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد إلى استبعاد «النصر» في هذا البلد عبر القوة العسكرية.ورأى رامسفيلد أمس أن الجيش الأميركي «لديه القوة التي تجعله لا يخسر الحرب في العراق، لكن تحقيق النصر سيحتاج في نهاية الأمر إلى حلول سياسية». وأوضح: «لديك وضع يستحيل معه أن تخسر عسكرياً، لكن تحقيق النصر سيتطلب ما هو أكثر من القوة العسكرية».
وأشار وزير الدفاع، في تعليقات أدلى بها في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) مساء أول من أمس، إلى أن التدريب الأميركي لقوات الأمن في العراق سار «بخطى متعجلة»، لكن «وضع مدربين أميركيين داخل قوات الشرطة العراقية سيدعم تدريجاً قدرة العراق على تقليل العنف بقدراته الذاتية». رأى أن «هناك حاجة إلى أن يحسم البرلمان العراقي مسألة الفيدرالية وأن ينشئ حكومة وحدة لإخماد العنف».
على صعيد آخر، توجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى النجف أمس لزيارة المرجع الكبير آية الله علي السيستاني والزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في خطوة تأتي بعد الشائعات التي تحدثت عن انقلاب أبيض يعدّ ضده، رغم أن بوش أبلغه، في اتصال هاتفي الاثنين الماضي، عدم صحتها.
(التفاصيل ص21)