إعتصام نيابي بـ «دوام كامل» ضد الحصار
عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أظهرت الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى دمشق أمس حصوله على «سلة وعود» من الجانب السوري تتعلق بتنفيذ القرار 1701، بعدما أبلغه الرئيس بشار الأسد استعداد سوريا للتعاون مع «إيجابيات» هذا القرار رغم عدم توازنه.
وتضمنت «سلة الوعود»، التي ربما اعتبرها أنان بمثابة تعويض عن الإخفاق الذي مُني به في إسرائيل، تأكيداً من الأسد لتنفيذ المادة 15 من القرار 1701 القاضية بضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة وغيرها، واستعداد سوريا لإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، وعدم ممانعتها ترسيم الحدود مع الإبقاء على شرط بدء العملية من الشمال واستحالة إجرائها في مزارع شبعا بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما أثار أنان، الذي وصل إلى دمشق قادماً من عمان، مسألة «دعم» سوريا لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى «حزب الله» كان الجواب السوري تشديداً على تبادل الأسرى بشكل كامل بما في ذلك الأسرى اللبنانيين والإسرائيليين، وكذلك الأسرى السوريون من أبناء الجولان المعتقلون في إسرائيل وعددهم 45 أسيراً. أما سلاح المقاومة فبدت وجهتا نظر الأسد وأنان متقاربتين لجهة معالجته عبر الحوار الوطني اللبناني.
وفيما وصف وزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال محادثات المسؤولين السوريين مع كوفي أنان بـ«الممتازة والمثمرة»، كذلك فعل وزير الخارجية وليد المعلم الذي طالب المجتمع الدولي بالتعامل مع القرار 1701 كـ«رزمة واحدة» لا كبنود متفرقة.
من جهة أخرى، أبلغت مصادر سورية مطلعة «الأخبار» أن دمشق أبلغت أنان، الذي انتقل إلى قطر، رسمياً، أن مبعوثه الخاص تيري رود لارسن «غير مرغوب فيه» في سوريا.