على وقع الخلاف المحتدم بين إيران والغرب في شأن الملف النووي، تبلّغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، الذي زار طهران على مدى اليومين الماضيين، رسالة واضحة تفيد بتصميم السلطات الإيرانية على عدم تعليق تخصيب اليورانيوم وتأكيدها عدم ثقتها بالأوروبيين، وإن أُكرم عليه بتجديد الإعراب عن دعمها للقرار الدولي الرقم 1701 الخاص بلبنان.وشدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي، خلال استقباله المسؤول الدولي، على «الحفاظ على استقلال الشعب والحكومة اللبنانيين وضرورة بذل الأمين العام للأمم المتحدة المزيد من الجهود لإقرار السلام والتطبيق الكامل لوقف النار في جنوب لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة».
وقال الرئيس الإيراني لأنان، الذي يزور السعودية اليوم، «مع أننا فقدنا ثقتنا بالأوروبيين خلال السنوات الثلاث الماضية من المفاوضات (في شأن الملف النووي)، إلا أننا مستعدون للتفاوض وفق شروط عادلة، لكن عليهم أن يتصرفوا بشكل يجعلهم يكسبون ثقتنا». ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، الذي انتقل في وقت لاحق أمس إلى الدوحة حيث التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين بــ«الطيبة»، مؤكداً على دور إيران كــ«لاعب مهم على الصعيد الدولي ودورها المهم في المنطقة».
وقال أنان للصحافيين، في ختام لقاء مع نجاد استمر ساعة ونصف ساعة، إن الرئيس الإيراني «أكد مجدداً دعمه الكامل للقرار 1701»، مشيراً إلى أنه تعهد قيام إيران «بكل ما في وسعها لدعم وحدة وسلامة أراضي لبنان واستقلاله».
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي، إجراء مفاوضات مع أنان حول منع إرسال أسلحة من إيران الى لبنان. وقال آصفي «إيران لم ترسل أسلحة الى لبنان لكي تمنع إرسالها»، مشيراً إلى أن «أميركا هي التي ترسل أسلحة الى الكيان الصهيوني ويجب منعها من هذا العمل» (تفاصيل ص21) .