كلمة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجعحريصا ٢٤ أيلول ٢٠٠٦

ما بيصح الا الصحيح
ومرة من جديد بالتاريخ ما صح الا الصحيح. ونحنا هون سوى من جديد. مرة من جديد ما صح الا الصحيح.
انحبسوا هني وتحررت القوات. انهزموا هني وانتصرت القوات. فلوا هني وبقيت القوات وبقي لبنان.
الأرض والسماء تزولان وحرف واحد من كلامك يا رب لا يزول.
صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ممثلاً بسيادة المطران رولان أبو جودة السامي الاحترام،
أصحاب السيادة الأساقفة والمطارنة،
حضرات الآباء والإخوة والأخوات،
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة،
رؤساء الاتحادات والمجالس البلدية والاختيارية،
الرفيقات والرفاق من كل القرى والمناطق وفي كل بلدان الاغتراب،  
أيها اللبنانيون،  
السنة مجتمعين مش بس تنحيي ذكرى شهادئنا الاموات، بس كمان ذكرى الاحياء، لانو بال 15 عشر سنة الماضية كانت حياة كل واحد منا شهادة. شهادة بشكل من الاشكال، بطريقة من الطرق. كل واحد منا كان بحالة مواجهة كاملة، كل واحد منا عاش شهادتو للآخِر، وهيدا اللي خلانا ننتصر. ميشان هيك رح اعتبر هالمناسبة استراحة مقاتل صغيرة تإلكون فيا من كل قلبي: يعطيكن مية ألف ألف عافية، وطالما انتو موجودين ما في خوف. عاشي، ما في خوف علبنان.  
لشهدائنا أوفيا ، دايماً أوفيا، أبداً أوفيا. وحدي من الأمور اللي كتير ساعدتني بالحبس كانت وقت اللي فكر بشهدائنا: كنت حس بأعماقي أنون هني مطرح ما هني مرتاحين مطمئنين لانو بقينا أوفيا الون، أوفيا لكل شي ماتوا من أجلو
لانو فضلنا القهر والظلم والاستبداد والاضطهاد والتجني والسجن على انون يموتوا من جديد. دايماً أوفيا، بالرغم من كل شي أوفيا، بمواجهة الصعوبات والعراقيل أوفيا، الى أبد الآبدين أوفيا. وكيف ما بدنا نكون أوفيا وعنا 15 ألف مقاتل وعشرات الآلاف من المدنيين الشهدا أيام الحرب. 11  شهيد أيام السلم المفترض، 2 بالحرب الأخيرة.
بالاضافة الى عذابات وتضحيات وآلام وعرق ودموع مئات الآلاف من اللبنانيين اللي تشبثوا بأرضون وبيوتون بكل هالمراحل بالرغم من كل شي.  
من جوزيف ابو عاصي وفريدي نصرالله لسليمان الشدياق ومخايل الجبيلي مقاومة وحدة  هدف واحد.  
وكيف ما بدنا نكون أوفيا وشهدائنا شباب الون أسامي ووجوه. شباب بتدب الحياة بعروقون بقوة وزخم. الدنيي مش سايعتن ويمكن ميشان هيك فضلوا يروحوا لهونيك، للمطرح الما الو حدود. شباب عندون احلام وتطلعات وشعور وأحاسيس. شباب عندون أمات وبيات وأخوة وأخوات وزوجات وأطفال وقرايب وأصحاب احترقت قلوبن عليون كتير وبكيو أكتر وأكتر. وكيف بعد فينا ما نكون أوفيا الون. كيف فينا ما نكون أوفيا وأول من جمعنا وشق طريقنا وقاد مسيرتنا سقط شهيد.  
بشير ما فيه الا ما يكون حي فينا. شهدائنا ما فيون الا ما يبقوا أحياء فينا. الون منضل أوفيا، دايماً أبداً أوفيا. الى أبد الآبدين أوفيا.  
بيبقى انو نذكر بكتير من الاعتزاز شهدائنا الاحياء، وآخرون مي الشدياق، اللي كانوا فعلا عطريق الاستشهاد، بس عاد الله وقرر يخليون معنا عكراسي الشرف وعكازات الايمان تنضل نستوحي منون الصدق والالتزام والتضحية بالذات. الون مية الف تحية وتحية منا كلنا سوا.  
بالوقت اللي نحنا عم نحتفل بكل عز وأمل بذكرى شهدائنا، يمكن يكون في ناس عمبيقولوا: ضيعان هالشباب ميشان شو ماتوا. أنا بفهم تماماً شعور وحسرة اللي عمبيقولوا هيك بس ما فيي أبداً وافقون الرأي وبدي أكدلون انو شهدائنا بيكونوا كتير مقهورين لما يسمعوا هيك، لانو هالحكي بيتناقض تماماً مع طبيعتون، مع رسالتون. مع جوهر وجودون، مع كل شي فكروا فيه، مع كل منطقون، مع كل شي آمنو فيه وعملوا من أجلو، وبالاخص هيك حكي بيتناقض مع شهادتون. شهادتون اللي غيرت مجرى التاريخ.  
رينيه معوض، داني شمعون، إيلي ضو، سامي ابو جودة، سليمان عقيقي، نديم عبد النور، فوزي الراسي، رمزي عيراني، بيار بولس، عزيز صالح وطوني عيسى، كانوا اول مسامير بتندق بنعش نظام الوصاية السابق. هالنظام اللي كانت القوات اللبنانية أول من تنبهلوا 15 سنة قبل قيامو، وشهدائنا هني اللي وقتا اسقطوه ببلا والاشرفية وعين الرمانة وقنات وزحلة. وبالفعل ما قام نظام الوصاية بلبنان إلاّ بعد إحكام المؤامرات علينا ومنعنا من إكمال مقاومتنا.
  لولا شهدائنا بالسنوات 1975– 1976 لكنا انتهينا "بهانوي أولى" بدل جمهورية تانية، وبجمهورية هويتا قيد الدرس بدل الجمهورية اللبنانية. شهدائنا هني اللي أسقطوا مشروع التوطين وقيام الوطن البديل من هاك التاريخ، ومش كل اللي عم يتنطحوا بالموضوع من وقتا لهلق. شهدائنا غيروا بمجرى التاريخ، ولو انتركوا يكفوا شهادتون، كانوا غيروا أكتر وأكتر ووفروا عاللبنانيين – كل اللبنانيين – كتير من المآسي والكوارث اللي حلّت فيون. لولا شهدائنا ما كان انوجد مناخ ومفهوم المقاومة بلبنان، وما كانت بقيت مساحات حرية كافية مكنت من قيام المقاومات على أنواعا.  
 وللحقيقة والتاريخ بدي قول: قبل ما يكون في مارون الراس والخيام وبنت جبيل، كان في عين الرمانة وبلا والاشرفية وقنات وزحلة.  
نحنا المقاومة. نحنا بيا وإما وولادا وأحفادا.  
هيك كنا على مر التاريخ وهيك رح نبقى الى أبد الآبدين آمين. هيك رح نبقى، ليش نحنا بعدنا بحاجة لمقاومة.  
طبعاً نعم، ومتل ما كنا أبطال المقاومة العسكرية، بدنا هلق نكون أبطال المقاومة السياسية السلمية الديمقراطية يللي بتقوم عالكلمة مش عالرصاصة، عالفكر مش عالبارود. عالتفاهم وقبول الغير، مش عالقذايف. عالوحدة مش عالتمزق  
وعحب الغير والوطن مش عا بغض الغير والاستهتار بالوطن. نحنا هلق هيدي مقاومتنا وبحاجة انو نكملا لانو لبنان ما قام كليا بعد. بعدا الاخطار محدقة فيه من كل صوب وجانب، بعدا الاطماع كبيرة بأرضو، بميتو – وشايفين هلق بالتحديد شو عم تحاول اسرائيل تعمل – بعدا الأطماع كبيري بإقتصادو، بسيادتو، بإستقلالو بحرية شعبو وصحافتو، بتعدديتو وبثقافتو. ميشان هيك بدنا نضل نقاوم.  
سوريا عملياً بعدا ما بتعترف بلبنان كيان ووطن نهائي، ميشان هيك ما عمتقبل ترسم الحدود بيننا وبينا، ولا عمتقبل بعلاقات دبلوماسية، وعمتضل تحاول تقوض استقلالنا وسيادتنا وحريتنا تترجع تحط ايدا علينا مثل ما كانت عاملة بال15 سنة الماضية. ميشان هيك بدنا نضل نقاوم.
وميشان هيك، وحّدنا جهودنا مع بقية حلفائنا تتكون مقاومتنا على مساحة الوطن ككل ونعطي كل النتائج     المطلوبة منا. عطيت لهلق قسم كبير، ورح تكفي تتعطي كل الباقي. وهون بدي اتوقف لحظة تحيّي كل حلفائنا ب 14 آذار، وبالأخص رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وتقلون انو ما قام لبنان من جديد الا بعد ما امتزجت دماء شهداؤن بدماء شهدائنا وصرنا عن حق وحقيق كلنا للوطن.    
نحنا بحاجة نكمل مقاومتنا لأنو الوضع الداخلي بلبنان ما ثبت بعد.  
في خلافات كبيرة بوجهات النظر حول الأمور الأساسية بالوقت اللي هالامور محسومة باتفاق الطائف. البعض عم يتصرف وكأنو ما في اتفاق طائف وهيدا سبب المشكلة اللي عمنعيشا. البعض عمبيقولوا: ما بيخلصنا الا حكومة وحدة وطنية. نحنا منقول: قبل حكومة الوحدة الوطنية بدنا وحدة وطنية والوحدة الوطنية مش موجودة الا باتفاق الطائف. لا حكومة وحدة وطنية من دون وحدة وطنية، ولا وحدة وطنية خارج اتفاق الطائف. اللي بدّون حكومة وحدة وطنية بدّون يكونوا قبلوا يكون في حكومة وحدة مش حكومات. واللي بدّون حكومة وحدة وطنية ما فيون يعتزو بصداقتون لسوريا، لأنو سوريا ما بدّا بلبنان لا حكومة ولا وحدة ولا وطنية. اللي بدّو حكومة وحدة وطنية بدّو ما يخرق كل يوم هالوحدة الوطنية بتصرفات آحادية الجانب.  اللي محمسين اليوم لحكومة الوحدة الوطنية كانوا مبارح متنكرين الا، وضللوا 15 سنة متنكرين الا، وقت اللي كنّا ناس بالحبوسات وناس بالمنفى.  
الحكومة الحالية فيا كتير ثغرات وعندا كتير عيوب، بس فضيلتا الاساسية إنّا لبنانية سيادية استقلالية بالفعل مش بالقول متل الآخرين.  
وقبل ما انتهي من هالنقطة بدي قول انو من حق كل طرف سياسي السعي لتحقيق أهدافو، بالطرق السلمية الديمقراطية. بس، إذا طرف من الأطراف سمح لحالو بأي وقت من الأوقات بالخروج عن الطرق السلمية الديمقراطية، خليه يكون متأكد انو هالشي ما رح يكون لصالحو لانو رح يتواجه منّا كلنا سوا.  
إذا كانت الغاية سلمية وديمقراطية، ما في لزوم تكون الوسيلة غير سلمية او غير ديمقراطية، والأفضل ما تكون. ميشان هيك نحنا بحاجة نكمل مقاومتنا. نحنا بحاجة نكمل مقاومتنا لأنو الدولة بلبنان ما قامت متل ما لازم بعد.  
البعض مبارح كان عمبيقول: "نعم لبناء الدولة القوية العادلة القادرة المستقلة والنظيفة"، بالوقت اللي هالبعض بالذات أعمالو وتصرفاتو عمبتعرقل قيام الدولة.  
كيف ممكن تقوم دولة وفي دويلة عجنبا. كيف ممكن تكون قوية هالدولة وكل يوم بيمرق سلاح وذخائر تحت مناخيرا.
كيف ممكن تكون محترمة هالدولة والبعض بيلزما باستراتيجياتو وبرزنامتو وهيي ما معا خبر. كيف ممكن تكون قادرة هالدولة والبعض كل يوم بيحددلا الأهداف والأولويات وطرق العمل ومن دون ما يكون إلا حق تناقشون، وبيرجع بيعطيا إنذارات إنو إذا ما حققت هالأهداف بتكون دولة قاصرة جبانة فاشلة لازم تركها جانياً وأخذ الأمور بإيدينا. هيدا مش منطق بناء الدولة. هيدا منطق عرقلة بناء الدولة  
ميشان هيك الدولة من سنة لهلق معرقلة وما عمتقدر تنطلق متل ما لازم. ميشان هيك بدنا نكمل مقاومتنا.  
 يقولون: "لا تعالجوا النتائج بل تعالوا نعالج الأسباب. عندما نبني الدولة... نجد حلا للسلاح. ونحن نقول: عندما نجد حلا للسلاح يصبح بالإمكان قيام الدولة كما يجب.  
يقولون: الرّهان على إنهاء المقاومة بالقوة هو رهان خاسر. ونحن نقول: الرّهان على الإحتفاظ بالسلاح بالقوة رهان خاطئ.  
 يقولون: نحن لا نهدّد بالسلاح بل نراهن على احتضان الشعب لهذه المقاومة. ونحن نقول: لا نهدّد بالسلاح بل نراهن على توق الناس للحرية والسلام والإستقرار والتقدم والتطور. نحن نراهن على منطق التاريخ.  
 يقولون: إنّ أيّ جيش لن يستطيع أن يرغمنا على إلقاء السلاح. ونحن نقول: إنّ أيّ سلاح لن يستطيع أن يرغمنا على التسليم بالأمر الواقع.  
يقولون: المقاومة في لبنان هي التي حمت لبنان من الحرب الأهلية. ونحن نقول: إنّ وعي القيادات اللبنانية كافة والشعب اللبناني هم الذين حموا لبنان من الحرب الأهلية.  
 يقولون: المقاومة اليوم تملك أكثر من عشرين ألف صاروخ وهي أقوى مما كانت عليه عشية 12 تموز. ونحن نقول: القوة ليست بالصواريخ بل بوحدة الهدف والمصير بين كافة الفرقاء اللبنانيين.  
يقولون: من يراهن على ضعف المقاومة خاسر. ونحن نقول: من يراهن على إضعاف الدولة خاطئ  
 يقولون: إذا تخلّفت الحكومة عن حماية الأرض والمواطنين، الشعب سيتولى المسؤولية. ونحن نقول: أتركوا الشّعب يتحمل المسؤولية بالطرق الديمقراطية، وستكون الأرض والناس ولبنان بألف خير.  
يقولون: لا يجوز للقوات الدولية التدخّل في الشؤون اللبنانية. ونحن نقول: لا يجوز لا للقوات الدولية ولا لغير القوات الدولية التدخّل في الشؤون اللبنانية.  
 يقولون: نعتزّ بصداقتنا لإيران وسوريا. ونحن نقول: نعتزّ بانتمائنا للبنان وبصداقتنا للعالم أجمع.  
يقولون: لا تسوية مشرّفة مع إسرائيل دون قتال. ونحن نقول: لا قتال شريفا بالفرض والإكراه.  
يقولون: من يشعر بأن خياره ومشروعه قد انتصر يتحدث عن النصر ومن يشعر بالهزيمة يتحدث عن الهزيمة. ونحن نقول لهم: في الواقع لقد انتصر خيارنا ومشروعنا نحن، لأننا ومنذ البداية نحن من طالب بالجيش اللبنانيّ معزّزاً بقوات دولية في الجنوب، وأنتم كنتم ضدّ ذلك. لكننا في الوقت نفسه لا نشعر بالإنتصار لأن أكثرية الشعب اللبنانيّ لا تشعر بالإنتصار، بل تشعر بأنّ كارثة كبرى قد حلّت بها وبأنّ حاضرها ومستقبلها في مهبّ الريح.  
 كما أنّ الدموع التي قيل فيها إنها لا تحمي أبداً، كانت خير وأصدق تعبير عن شعور أكثرية اللبنانيين في تلك المرحلة، فهل يجوز بعد الكلام عن انتصار.  
نحنا بحاجة نكمل مقاومتنا لانو أسرانا بالسجون الإسرائيلية والسورية ما رجعوا بعد. ومقاومتنا بهالمجال بتكون من خلال حثّ الدولة ليل نهار لفعل كل ما يجب فعلو لإستعادة هالأسرى، مش بتصرفات آحادية الجانب.  
وهون ما فيي إلاّ ما اتذكر رفيقنا المناضل الكبير العزيز الكريم اللي كلنا اشتقنالو واللي هلق بيكون صرلو 14 سنة وكم يوم بالحبس، رفيقنا بطرس خوند. بحييه بهالذكرى مطرح ما هوي، وبعاهدو هوي وعيلتو انو ما رح ننساه لحظة ورح نعمل كل اللي بينعمل تنتوصل نحررو متل ما كلنا تحررنا.  
نحنا بحاجة نكمل مقاومتنا لأنو هوية مزارع شبعا ما تثبتت بعد. ومقاومتنا بهالمجال بتكون بدعم الدولة تتقدر  تحصل عوثيقة خطية رسمية بتثبت هوية مزارع شبعا اللبنانية ، وبتمكنّا بالتالي من استرجاعا من دون زج الشعب اللبناني بحروب مدمرة ما بدو ياها.  
مقاومتنا بهالمجال رح تكون تفعلا نسعى لاسترداد المزارع وتما نترك الآخرين  يستعملوا حجة ومبرر لأمور أخرى ما إلنا علاقة فيا.  
 نحنا كلبنانيين، نحنا بحاجة نكمل مقاومتنا لأنو التوازن ما عاد للدولة بعد، لكنو رح يعود لانو نحنا رح  نرجعو.  
إن الحق يؤخذ ولا يعطى.
التوازن مكفول بالدستور بإتفاق الطائف، ميشان هيك رح نرجعو.  لبنان ما بيقوم إلاّ على التوازن ميشان هيك ضروري نرجعو. الدولة لا تستقيم إلا بالتوازن. ميشان هيك بدنا نرجعو.    
التوازن لا يستعاد بالبكبكة والنق. التوازن لا يستعاد إلا بالمقاومة. بالمقاومة في سبيل لبنان، كل لبنان. بالمقاومة في سبيل كل اللبنانيين.  
بس شو سبب عدم قيام التوازن بالدولة لحد هلق. السبب هو الشلل الحاصل بالموقع.  
المسيحي الاول بالدولة، هالموقع اللي رح نستعيدوا عاجلاً أم آجلاً. وساعتا بتبلش المسيرة الفعلية لعودة التوازن بالدولة ...... ورح تبلش.  
 رفيقاتي، رفاقي الاعزاء،
أيها المسيحيون،  
بدي اترك السياق العام للكلمة تا توجهلكون بنداء صغير خاص من القلب. ما تتركوا حدا يخوفكن، ولا حدا ييأسكون، ولا حدا يحبطكون. الشعب اللي قطع  مئات والاف السنين من الاضطهاد  والمجازر والصعوبات والمآسي على انواعا ، ما رح تصعب عليه يتخطى زمن رديء حل علينا بال 15سنة الماضية. الشعب اللي واجه امبراطوريات الازمنة الغابرة  كلا، ما رح يصعب عليه ولا  بشكل من الاشكال تخطي صعوبات المرحلة الحالية.
المجتمع اللي كان بأساس قيام لبنان واستقلالو وسيادتو وحرية أهلو ما رح يصعب عليه إعادة التوازن إلو ما نضل عايشين أجواء ال15 سنة الماضية وتحت تأثيرا، خلينا نتطلّع لل15 سنة الجايي، ونحطون تحت تأثيرنا. ورح نحطون
رح نحطون لأ نو المجتمع اللي فيه هلقد شهدا وأبطال، غدرات الزمان لن تقوى عليه.  
 نحنا بحاجة نكمل مقاومتنا لانو مش كل المهجرين رجعوا عبيوتن بعد. ولازم يرجعوا – ورح يرجعوا.  
أي إعادة إعمار بالمرحلة الحالية ما فيا إلاّ ما تبلش من الجبل لانو اللي انهدم بيتو بالاول هوي اللازم نعمرلو بيتو بالاول. رح يرجعوا لانو نحنا والحزب التقدمي الاشتراكي وكل فرقاء 14 آذار مصرين انون يرجعوا... ورح يرجعوا.  
نحنا بحاجة نكمل مقاومتنا لأنو الفساد بعدو مستشري بالدولة. ولأنو مش كل مواطن عندو مأوى بعد. ومش كل مواطن قادر يتحكّم بعد. ومش كل مواطن قادر يعلّم ولادو بعد.  
 وبالنهاية،
الصحيح ما بيصح مرة وحدي وخلص، بس مع كل طلعة شمس. وهيك هالمرة كمان ما رح يصح إلاّ الصحيح.
رح تقوم الدولة. رح يترتب الوضع الداخلي. رح يرجع التوازن. ورح يقوم لبنان.  
أيها الرفيقات والرفاق، أيها اللبنانيون،  
لم يستشهدوا لنترك أرضنا ولن نتركها. اليوم صلينا لراحة أنفسون. بكرا لازم نشتغل تنحقق أمنيتون.
وهيك رح يكون تتكون أرواحن مرتاحة مطمئنة. لازم نكفي الشغل اللي هني بلشوه ورح نكفيه.
مشروعن رح نتابعو. أهدافون رح نوصلاّ. وأحلامون رح نحققا.  
الراحة والخلود لشهدائنا الأبرار.  
النعمة والسلام على آبائنا وأجدادنا.  
البقاء والمنعة للشعب اللبناني الحر.
النجاح والتوفيق لأجيالنا القادمة.  
 عاش الشعب اللبناني  
عاشت القوات اللبنانية  
عاش لبنان

(من الموقع الإلكتروني للقوات اللبنانية)