غزة ــ الأخبار
الضغوط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طريقها إلى مزيد من التشعب العربي، وهو ما يحاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس السعي إليه، بعدما انتقل فجأة أمس إلى قطر.
وتقول مصادر فلسطينية إن عباس طار إلى قطر لأمر هام جدا يتعلق بالتفاوض المباشر مع رئيس المكتب السياسي لـ «حماس»، بعدما أعلن المقربون منه صراحةً أن قرار حماس والحكومة في يد مشعل وليس في يد رئيس الوزراء إسماعيل هنية وقيادة الداخل.
وتتحدث المصادر الفلسطينية عن محاولة قطرية للتدخل على مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، خصوصا في ما يتعلق بملف الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط وتعمل على إنهاء الملف برمته عبر التفاهم مع مشعل أيضاً في هذا الملف. وتعوّل هذه المصادر على ضغط عربي مصري سعودي قطري على قيادة «حماس» للتزحزح عن مواقفها المتشددة من قضيتي حكومة الوحدة الوطنية وشروط الإفراج عن شاليط.
واتهم القيادي في «حماس» محمد نزال الرئيس الفلسطيني بالسعي إلى التحريض على «حماس» في قطر. وقال ان «السيد عباس يحاول للاسف ان يحرض الدول العربية ضد حماس في حين انه غير مستعد للتفاهم مع الحركة ونحن نستغرب انه يذهب الى كل مكان ولا يكلف نفسه المجيء الى دمشق»، حيث يقيم قادة المكتب السياسي للحركة.
ويأتي تحرّك الضغط السياسي الفلسطيني، مع ضغط عسكري ابلغته مصر إلى قيادة «حماس» نيابة عن الإسرائيليين؛ فقد نقل رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان إلى خالد مشعل رسالة إسرائيلية خيّره فيها ما بين اجتياح إسرائيلي لقطاع غزة أو تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير إلى مصر حتى نهاية الشهر الحالي.
وفي هذا السياق، صعّدت قوات الاحتلال اعتداءاتها على قطاع غزة أمس، في إطار عملية «أمطار الصيف»، فقتلت طفلة فلسطينية وأصابت آخرين، فيما توغلت الدبابات الإسرائيلية في أكثر من منطقة في القطاع، وعمدت إلى تجريف العديد من المنازل واعتقلت عشرات الفلسطينيين.