خاص بالموقع - أعلنت وزارة الداخلية في طاجيكستان أن انفجاراً استهدف مبنى للشرطة، أسفر عن سقوط 25 جريحاً في خودجند في شمال الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، إضافة إلى مقتل الانتحاري الذي نفذ الهجوم وسط توقعات بارتفاع عدد الإصابات. وقال ناطق باسم الوزارة، طالباً عدم كشف هويته، إن «سيارة مفخخة اقتحمت الجناح الأيمن للشرطة الجنائية»، لافتاً إلى أن «المعلومات الأولية تفيد بأن 25 شرطياً جرحوا ونقلوا إلى المستشفى».
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن متحدث باسم وزارة الداخلية الطاجيكية قوله «اصطدمت سيارة كانت محملة بالمتفجرات في الجزء الأيمن من المبنى». وأوضح المتحدث أن الانفجار دمر جزءاً من المبنى المستهدف وتحديداً الذي يضم قسم مكافحة الجريمة المنظمة، فيما لم ترد معلومات عن هوية الجهة التي تقف وراء الهجوم.
ووقع الانفجار غداة إقالة رئيس أجهزة أمن الدولة بقرار من الرئيس إمام علي رحمون.
وجاء القرار بعد فرار 25 ناشطاً إسلامياً في نهاية آب الماضي كانوا يمضون عقوبة بالسجن لفترات طويلة في دوشانبي لتورطهم في محاولة انقلاب. وأكدت السلطات الطاجيكية أن المعتقلين ينتمون إلى الحركة الإسلامية في أوزبكستان التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية، وأنهم قد يتوجهون الى أفغانستان.
وأعلنت وزارة الداخلية أنها اعتقلت أحد منظمي عملية الفرار خلال حملة في منطقة جبلية قرب دوشانبي، موضحةً أنه معتقل سابق في سجن غوانتانامو الأميركي في كوبا، فيما لا يزال البحث جارياً عن الفارين الآخرين بينما طلبت طاجيكستان مساعدة أفغانستان وروسيا في العثور عليهم لا سيما أن بين الفارين أفغاناً وروساً من شمال القوقاز المضطرب.
وتعاني طاجيكستان التي يبلغ طول حدودها مع أفغانستان 1340 كلم، حالة ضعف منذ اتفاقات السلام المبرمة سنة 1997 اثر حرب أهلية اندلعت بين السلطات والمقاتلين الإسلاميين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

(أ ف ب، يو بي آي)