أرنست خوريوتضمّن كلام الرئيس التركي عبد الله غول، في مؤتمره الصحافي الذي أعقب لقاءات المؤتمر، كما البيان الختامي، ملامح ما تريده تركيا من هذه المنظمة التي لا تزال تركمانستان وأوزبكستان تعرقلان قيامها. وجاء في كلام غول حقنة زائدة من الكلام العاطفي القومي، وصلت به إلى اعتبار أنه «من الآن فصاعداً، نحن أمة واحدة، لكننا في 6 دول، ونحن فخورون للغاية بذلك. سنواصل جهودنا لإرساء مستقبل أفضل لشعوبنا وللسلام في المنطقة والعالم». وكلام الأمة الواحدة الموجودة في 6 دول هو إسقاط للوصف التاريخي للعلاقات التركية ـــــ الأذرية (أمة واحدة في دولتين).
ولم يتأخّر غول في الكشف عمّا يعنيه عملياً كلامه العاطفي عن المصالح المشتركة والأمة الواحدة والسلام والاستقرار، إذ إنّ 4 من الدول الستّ المذكورة، أي تركمانستان وكازاخستان وأذربيجان وأوزبكستان غنية بالنفط الذي تحتكر تركيا صفة طريقه الأهم في العالم. وأشار غول إلى أن القمة العاشرة ركّزت على «فرص التعاون إزاء الثروات النفطية في حوض بحر قزوين».
لكن لا تزال هناك عقبتان أمام الحلم التركي بإنشاء منظمة إقليمية للدول الناطقة بلغتها؛ فتركمانستان رفضت التوقيع، في القمة التاسعة العام الماضي، على ميثاق إنشاء «مجلس تعاون» بذريعة التزامها موقع «الحياد الإيجابي» منذ أصبحت دولة على أنقاض الاتحاد السوفياتي. أما أوزبكستان، فيبدو أنّ حلفها الوثيق مع الولايات المتحدة، وأزماتها الداخلية، يحولان أيضاً دون تمكّنها من فرض وجودها في المنظمة. وستعقد قمة العام المقبل في كازاخستان، وبعدها في قرغيزستان عام 2012.