وقّع الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قانون «حماية المنجزات النووية الإيرانية»، في وقت كشفت فيه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» عن استيراد طهران مفاعلات وأجهزة نووية من 23 دولة خلال الربع الثاني من العام الحالي بقيمة 3.6 مليارات دولار.ووفقاً للوكالة مثّلت هذه الأجهزة، التي فاق وزنها 432 ألف طناً، 20 في المئة من مجمل واردات البلاد خلال الفترة المذكورة. ولفتت الوكالة إلى أن إيران تلقّت مفاعلاً نووياً من ألمانيا، وأجهزة نووية من سويسرا وروسيا، أمّا السخّانات والقطع الأخرى فحصلت عليها من دول عديدة بينها بريطانيا وفرنسا والصين واليابان والإمارات وبلجيكا وكوريا الجنوبية وتركيا وفنلندا والهند وإسبانيا وإيطاليا والبحرين وأوكرانيا وايرلندا والدنمارك والسويد وسلوفاكيا وسنغافورة والنمسا.
وفي السياق، أعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، أن إيران ستباشر بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم مطلع العام المقبل. كما رحّب برغبة رئيس هيئة الطاقة الذرية الروسية «روسأتوم»، سيرجي كيريينكو، في الإشراف على عملية شحن الوقود في منشأة بوشهر النووية، التي سيبدأ تشغيلها في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
وبشأن محادثات تبادل الوقود النووي مع مجموعة فيينا (التي تضم الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية)، قال صالحي إن دول الجانب الآخر أعلنت من خلال وسائل الإعلام استعدادها لإجراء المحادثات «لكننا لم نتسلّم حتى الآن طلباً تحريرياً ورسمياً في هذا الشأن». وأوضح «أن إيران على استعداد لإجراء هذه المحادثات»، معرباً عن اعتقاده أنّ المحادثات قد تستأنف في الأسابيع المقبلة.
وفي السياق، وقع الرئيس الإيراني قانون «حماية المنجزات النووية الإيرانية» الذي يلزم الحكومة بإنتاج وتوفير اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، لسد احتياجات مفاعل الأبحاث في طهران.
وينص القانون كذلك على أنّ «الحكومة مكلّفة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، لا أكثر». كذلك، فإنه استناداً إلى المادة الرابعة، الحكومة ملزمة الرد بالمثل على الدول التي تفتّش الطائرات والسفن الإيرانية.
في هذه الأثناء، دعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية، ستوارت ليفي، الحكومات إلى زيادة يقظتها إزاء التعامل مع قطاع الملاحة الإيراني، موضحاً أن الأساليب الإيرانية للتملص من العقوبات تتضمن إعادة طلي أو إعادة تسمية السفن وتزوير وثائق الشحن وإعطاء ملكية السفن لشركات واجهة خارج إيران.
من جهةٍ ثانية، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن المساعد الثقافي للقيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، قوله إن على الولايات المتحدة الخروج من منطقة الشرق الأوسط، وإلّا فإنها سترغم على ذلك. وتطرق إلى التهديدات الأميركية ضد بلاده.
وقال «إنّ تهديدات واشنطن بشن هجوم عسكري على إيران أصبحت بالية بسبب تكرارها». وأشار إلى أن الدول التي صدّقت على قرارات مجلس الأمن الدولي ضد طهران تتعامل في الخفاء تعاملاً واسعاً مع إيران، قائلا «إذا اقتضت الضرورة فسنعلن أسماء تلك الدول».
إلى ذلك، انتقد المرجع الديني الإيراني، ناصر مكارم شيرازي، ما وصفه بـ«الانتهاكات والإساءات» ضد الشيعة في السعودية.
(مهر، ارنا، أ ف ب،
يو بي آي، رويترز)