أكد وزير الدفاع الايراني، العميد أحمد وحيدي، أمس، أن وجود إسرائيل سيتعرض للخطر إذا ما هاجمت محطة بوشهر النووية، معلناً في الوقت نفسه أنه سيتم الأسبوع المقبل تدشين مختبر التجارب الفضائية وطائرات نفاثة من دون طيار واختبار صواريخ جديدة. وقال وحيدي، في مؤتمر صحافي، إن «ادعاءات هجوم محتمل للكيان الصهيوني على محطة بوشهر النووية دليل على تهور هذا الكيان»، مضيفاً «في تلك الحالة سنخسر محطة نووية وفي المقابل سيكون وجود الكيان الصهيوني في خطر».
وأعلن وحيدي أن وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الايرانية، ستقوم في يوم الصناعات الدفاعية الموافق لـ12 آب، ضمن احتفالات اسبوع الحكومة، بعرض وتدشين خط إنتاج الزوارق السريعة «سراج» وجيل جديد من الزوارق القاذفة للصواريخ «ذو الفقار» ومختبر التجارب الفضائية.
وأضاف «سيتم كذلك في يوم 22 آب الجاري، عرض وتدشين 28 مشروعاً للألكترونيات والاتصالات، وعرض أول طائرة من دون طيار نفاثة إيرانية تحلق لمسافات بعيدة باسم «كرار». كما سيجري اختبار صاروخ جديد باسم «قيام» والجيل الثالث من صاروخ «فاتح 110»، بالإضافة الى تدشين خط إنتاج قنابل 130 مليمتراً».
ومن جهته، أشاد رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بتعاون الروس في إكمال وتدشين محطة بوشهر النووية، مشيراً الى أن يوم السبت المقبل سيشهد ضخ الوقود النووي في المحطة لأول مرة.
في المقابل، رأى المندوب الأسبق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، أن أمام إسرائيل «ثمانية أيام» لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية، وإلا فإن الأوان يكون قد فات لضرب هذا المفاعل دون التسبّب بتلوّث إشعاعي.
وقال بولتون، لقناة «فوكس بزنس نتوورك»، إنه «عندما يكون اليورانيوم والوقود قريباً جداً من المفاعل ومن دون شك عندما يكون في المفاعل، ستؤدّي الغارة إلى نشر الإشعاعات. بالتالي إذا أرادت إسرائيل المبادرة بأي خطوة ضد بوشهر فعليها القيام بها خلال الأيام الثمانية المقبلة». لكنه رداً على سؤال عن احتمال هذا الهجوم الاسرائيلي، قال بولتون «لا أظن، يبدو أنهم فوّتوا الفرصة».
في هذه الأثناء، أعلنت وسائل إعلام إيرانية تحطم طائرة مقاتلة من طراز «أف-4» من دون سقوط ضحايا قرب ميناء بوشهر (جنوب). لكن الطيارين تمكنا من القفز من الطائرة.
الى ذلك، أكد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن الإمارات تطبق العقوبات الدولية على إيران لكنها تواصل النشاطات «المشروعة» مع هذا البلد.
وقال قرقاش إن من الأهمية بمكان «التمييز بين تعهداتنا الدولية وكون الكثير من مبادلاتنا (مع إيران) مشروعة».
(مهر، أ ف ب، فارس، يو بي آي)