خاص بالموقع - أُطلق سراح أميركية كانت مختطفة في دارفور منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بعد بضع ساعات من خطف ثلاثة طيارين مدنيين روس في هذا الإقليم الذي يشهد حرباً أهلية منذ أكثر من سبع سنوات.وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، معاوية عثمان، إطلاق الأميركية المختطفة في دارفور منذ منتصف أيار، التي كانت تعمل في منظمة ساماريترانز بيرس الإنسانية من دون إعلان هويتها.
وأوضح عثمان أن السيدة الأميركية «أطلقت عبر مفاوضات مع الخاطفين»، مؤكداً أنه لم تُدفَع «أي فدية».
من جهته، أكد المتحدث باسم الخاطفين، أبو محمد السليمي «إطلاق سراح الرهينة في المنطقة الحدودية بين تشاد والسودان بشمال دارفور، وسُلِّمت لأجهزة الأمن السودانية بالقرب من بلدة الطيبة في هذه المنطقة».
ونفى أن يكون اختطافها بدافع الحصول على فدية، قائلاً: «عندما اختطفنا الأميركية، كانت لدينا مطالب محددة لدى الحكومة، والآن تعهدت بإنفاذها، ونحن وثقنا في هذا الوعد وأطلقنا سراحها. وإذا لم تف الحكومة بوعدها، فالسجال مستمر».
في هذه الأثناء، أعرب المتحدث باسم الرئيس الروسي لشؤون السودان، ميخائيل مارغيلوف، عن قلقه إزاء عجز السلطات السودانية عن توفير الحماية اللازمة للمواطنين الروس العاملين في السودان، وذلك في أعقاب خطف طيارين روسيين في نيالا، كبرى مدن إقليم جنوب دارفور يعملان في شركة «بدر» السودانية للطيران.
وأشار مارغيلوف في حديث لوكالة «نوفوستي» إلى أن السلطة الرسمية في البلاد لا تسيطر على الأوضاع في إقليم دارفور.
وأضاف: «يجب تذكير السلطات الرسمية في السودان بأن عجزها عن توفير الحماية اللازمة للمواطنين الأجانب على أراضيها ليس إلّا إثباتاً للمجتمع الدولي على تراجع نفوذ السلطات المركزية».
ورأى مارغيلوف أن الوضع في السودان يثير القلق رغم الرد السريع للقوات المسلحة السودانية على عملية اختطاف الطيارين الروس وشروعها في البحث عنهم. وأكد أن «دارفور تفتقر إلى الأمن والاستقرار».

(أ ف ب، يو بي آي)