خاص بالموقع - حذرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، تبليسي أمس، من إعطاء روسيا أي مبرر للقيام بأعمال عدوانية ضد الدولة الواقعة في جنوب القوقاز، مؤكدة أن جورجيا حققت تقدّماً كبيراً في تطوير الديموقراطية ومحاربة الفساد في السنوات العشرين الماضية، وأنها قد تشهد قريباً عصراً ذهبياً من الازدهار والديموقراطية والتقدم.وأكدت كلينتون أمام اجتماع لكوادر نسائية جورجية عُقد في العاصمة تبليسي، رفض الولايات المتحدة لـ«الغزو الروسي.. واستمرار احتلال» أوسيتيا الجنوبية، وطالبت بتكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاع.
ورداً على سؤال، كررت كلينتون رفض بلادها «الاعتراف باحتلال الاراضي الجورجية»، في إشارة إلى إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين اللذين أعلنا استقلالهما في أيلول 2008 وتدخلت روسيا عسكرياً دفاعاً عن استقلالهما ووقعت معهما اتفاقيات عسكرية بعد أن أقامت علاقات دبلوماسية معهما.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية، إن بلادها تشعر بالقلق إزاء إنشاء روسيا قاعدتين عسكريتين دائمتين في هذين الاقليمين، وإنها لن تقبل بوجود مناطق نفوذ روسية.
وشددت كلينتون التي تقوم بجولة تشمل خمساً من دول الاتحاد السوفياتي السابق، على ضرورة ألاّ «تُستفز جورجيا أو تقع في الشرك الروسي»، بل أن تركّز على التنمية الاقتصادية وبناء الديموقراطية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن كلينتون، أن جورجيا حققت تقدماً قيّماً في الحقل الاقتصادي ومحاربة الفساد وتطوير الديموقراطية.
وأكدت ان «الولايات المتحدة تدعم الشعب والديموقراطية الجورجية وسنفعل كل ما في وسعنا لتعزيز هذه القيم».
وتوقعت كلينتون «عصراً ذهبياً» قد يبدأ في جورجيا قريباً، وحثت النساء الجورجيات على المشاركة في هذا الوقت من «الديموقراطية والازدهار والتقدم»، مشددة على ان مستقبل جورجيا هو التنمية الاقتصادية.
وشددت على ان تعزيز العلاقات مع أوروبا وحلف شمالي الأطلسي حيوي لجورجيا. محذرة من ان وقف تطبيق الاصلاحات الديموقراطية في البلاد سيعني خيانة لشركائها وللقيم الديموقراطية.
وشاركت في اللقاء مع كلينتون أكثر من 120 سيدة يمارسن النشاط السياسي والبرلماني في غياب رئيسة البرلمان الجورجي السابقة، نينو بورجانادزه، التي ترأس حالياً المعارضة الجورجية والتي لم تتلق دعوة لحضور هذا اللقاء.
من جهة ثانية، قالت الوزيرة الأميركية، إنها أثارت قضية المخاوف الأميركية بشأن قانون مرره البرلمان الأرميني قد يحد من حرية التعبير في الإذاعة والتلفزيون، في اجتماعاتها الأحد مع الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان ومسؤولين آخرين.
وبموجب القانون سيكون في العاصمة يريفان 18 قناة تلفزيونية رقمية و12 محطة إذاعية بينما مناطق أخرى سيكون فيها تسع قنوات تلفزيونية وأربع محطات إذاعية فقط.
وحذر معارضون في الداخل وخبراء إعلام في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أن القانون الجديد سيفرض قيوداً خطيرة على التعددية في البلاد.
(يو بي آي، رويترز)