خاص بالموقع - قال رئيس جهاز الاستخبارات الكندي، ريتشارد فادن، إن عدداً كبيراً من السياسيين الكنديين يخضع لتأثير دول أجنبية مثل الصين، في تصريحات أثارت استياء مع بدء الرئيس الصيني هو جينتاو زيارة لكندا. وأكد فادن في مقابلة مع محطة التلفزيون العامة «سي بي سي» يوم الثلاثاء الماضي، أن أعضاء في المجلس البلدي لكولومبيا البريطانية، ووزراء في مقاطعتين كنديتين يخضعون لنفوذ قوى أجنبية.
وأضاف فادن «نحن في الواقع قلقون جداً من معلومات تشير إلى أن سياسيين في المقاطعات طوروا صلات مع دول أجنبية».
وأوضح أن «بعضهم يشغلون وظائف تسمح لهم باتخاذ قرارات تؤثر على البلاد أو المقاطعة أو بلدية ما»، معتبراً أنه «فجأة لم تعد القرارات تتخذ وفقاً للصالح العام بل على أساس اهتمامات دولة أخرى».
ولفت فادن إلى أن السياسيين والموظفين المستهدفين يرون الأمر على أنه مجرد علاقة طويلة، وقد لا يكون لديهم فكرة أنهم يُستغلون.
ولمّح إلى أن خمس دول أجنبية على الأقل، بينها دول في الشرق الأوسط معروفة بتجنيد أشخاص في الجامعات عن طريق النوادي الاجتماعية، يمكن أن تكون من أصحاب القرار في المستقبل.
وشدد فادن في خطاب ألقاه أخيراً أمام قادة شرطة تورونتو على أن الصين هي الدولة الأكثر جرأة في هذا المجال.
ووجه عدد كبير من أعضاء الجالية الصينية في كندا وكذلك رؤساء حكومات وبلديات انتقادات لفادن.
وقال المستشار البلدي السابق في فانكوفر، تونغ تشان، الذي يترأس منظمة تقدم خدمات للمهاجرين إن تصريحات فادن «تشكك في ولاء مجموعة كاملة من الأشخاص، وخصوصاً الذين يعملون في الخدمة العامة».
وأضاف لمحطة التلفزيون نفسها أن «هذا لا يساعد جهودنا لإقامة علاقات انسجام بين مختلف المجموعات الثقافية».

(أ ف ب)